خواطر
عيدٌ بلا ملامح

بقلم / موضي العمراني
عيدٌ بلا ملامح
ما طَعمُ هذا العيد؟
وهل للعيدِ طَعمٌ
حين تَناثرَت الأحضانُ
وتَبَدَّدت ضحكاتُ الأحِبَّةِ
في صَمتِ المسافات؟
عيدٌ بلا روحٍ،
بلا نَبضِ اللقاء،
تُساوِرُهُ أشباحُ الذكرى
وتَعبثُ بهِ رياحُ الحنين.
كُنَّا نُشعِلُ الفَرحَ في العيون،
نَرسُمُ الضحكَ على ثَغورِ الأيام،
فكيفَ صارَ العيدُ جُرحًا
في خاصِرَةِ الوَقت؟
سُحقًا لمن أبعدَنا،
سُحقًا لمن نَثَرَنا كالرمادِ
في مَهَبِّ الغُربةِ والخذلان،
فلا الأرضُ أرضُنا،
ولا العيدُ عيدُنا!
كاتبة رأي وإعلامية وشاعرة