كُتاب الرأي

عندما تكون بين خيارين: الطريق المنحدرة أو الوصول إلى وجهتك الصحيحة…

العنود العنزي

عندما تكون بين خيارين: الطريق المنحدرة أو الوصول إلى وجهتك الصحيحة…

فكل إنسان له مشيئة، وله إرادة، وله عمل، وله صنع، وله اختيار، ولهذا كُلِّف. فهو مأمور بطاعة الله ورسوله، وبترك ما نهى الله عنه ورسوله، مأمور بفعل الواجبات، وترك المحرمات، مأمور بأن يعدل مع إخوانه ولا يظلم. فهو مأمور بهذه الأمور، وله قدرة، وله اختيار، وله إرادة. فهو المصلي، وهو الصائم، وهو السارق، وهكذا في جميع الأفعال، هو الآكل، وهو الشارب.

فهو مسؤول عن جميع هذه الأشياء؛ لأن له اختيارًا ومشيئة. فهو مخيّر من هذه الجهة؛ لأن الله أعطاه عقلًا وإرادة ومشيئة وفعلاً. فهو ميسر ومخيّر، مسيّر من جهة ما مضى من قدر الله. فعليه أن يراعي كل هذه الأمور التي تكون بمثابة طريق طويل يمتد على مدى وجوده في هذه الحياة. فلا بد أن يتجاوز في مراحل حياته عقبات وطرقًا صعبة، يواجهها بكل قوة، وكأنه يصل إلى وجهته الصحيحة في الحياة.

أنت وحدك من تستطيع أن تتجه إلى الموقع الصحيح الذي يغيّر مجرى حياتك، مهما كانت الطرق وعرة. فالتوكل على الله، والطموح لرؤية الأمور من الاتجاه الصحيح، يسهّلان عليك كثيرًا من الخيارات التي تعيق مسيرتك. فاجعل لك أثرًا طيبًا، وإذا كنت قد مررت بعدة مراحل، فهذه علامة قوية على أنك تجاوزت الخيارات المحيّرة في حياتك.

كاتبة رأي و إعلامية

العنود العنزي

كاتبة واعلامية ومشرفة "كل ما يخص المدينة"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى