زاوية ثقافة الطفل

عناد الأطفال

بقلم الكاتبة/ جوهرة حمزة ال صالح

عناد الأطفال

بعض الأطفال يتميزون بالعناية الشديد ويعتبر العناد من خصائص الطفولة فليست هناك مدعي للإزعاج من قبل الأب والأم أو اتهام الطفل بتعمد العناد، بل عليهما أن يشجعاه ويحفزاه على فعل نقيض بذكر القصص والحكايات التي تجعله ينفر من العناد فمثلا: يشبه له الذي يعاند بالشيطان الذي عاند مع الله واستكبر عن السجود لسيدنا آدم عليه السلام ولم يطع أمر الله غضب الله عليه وأدخله النار الأمر الذي يجعل الطفل يبتعد عن هذه الصفة
ومن المهم أن يتأكد الوالدان تمام التأكد أن الطفل العنيد غير مريض وغير عاقل والدي وأن هذا العناد راجع لطبيعة المرحلة العمرية فمثلا إذا صعد على الفراش برج له متسخ ورفض النزول ورفض النوم أو صمم على الرف أو عقد في أي شيء فعل الوالدين تحفيزه وتشجيعه وعدم إهانته أو عقبه.

مظاهر العناد:
من مظاهر العناد عند الطفل اتصل في الرأي والجود في التفكير مما يثير دشنا ويصيبنا بالضيق الحرج لهذا العناد وصلا الرأي في الطفل مثلا لا يريد أن يستمع للتوجيهات الكبار ولا يحب أن يفعل إلا ما يريده هو حتى لو كان ذلك الفعل غير سليم أو لا يتماشى مع المنطق والعقل
ومن الأمور الأخرى رفض الطفل أمور مهمة مثل النظافة وغسل الوجه والاستحمام وتناول كوب الحليب والنوم في الموعد المحدد فيبدو مقاوما متشبثا برأيه رافضا توجيهات الكبار وقد يكون هذا الأمر مقبولا في مرحلة الحضانة لكنه غير مقبول في مرحلة العمر التالية للطفل وقد يفسر بعض الآباء والأمهات هذا العناد على أنه دليل قوة شخصية الطفل والحقيقة أن هذا السلوك لا يعبر عن هذا الفهم الخاطئ لأن أسلوب العناد غير السوي يعبر عن ممارسات سلبية تبعد الطفل عن التفاعل الاجتماعي السليم وليس العناد تعبيرا عن احترام الذات بقدر ما هو أسلوب يعبر عن مشاكسة.

ويرتبط العناد بالقسوة والعدوانية فنلاحظ أن بعض الأطفال الذين يتصفون بالعناد تبدو عليهم ميول العدوانية وكذلك بعض القصوى وتج وجل ذلك من خلال بعض تصرفاتهم فنراهم يمزقون الملابس ويحطون التحف الغالية أو يعتدون على الحيوانات أو يستخدمون الأقلام استخدام سيئا في يشوهون بها الجدران في المنزل أو المدرسة وهذه التصرفات الغريبة قد تجعل الطفل يشعر بالقوة ويفخر بنفسه فمن الذي يجعل الصغر الصغير يلجأ إلى مثل هذه التصرفات يجب يحب أن يقلد الكبار في قسوتهم أو يميل إلى السيطرة أو الإعلان العنيف عن ذاته.

ومن الأسباب التي تدفع الطفل للعناد العلاقات الأسرية المتوترة والمعاملة الشديدة من قبل الوالدين مما يؤدى من محاولات التعويض عند الطفل وذلك عن طريق الانتقام فيقابل ذلك بالمثل.

علاج العناد:
1- ينبغي ألا تقابل مقاومة الطفل بمقاومة مضادة، لكن علينا أن نتفاهم معه ونحرص على إقناعه ونشجعه حتى يتدبر الأمر ويفهم كيف يتصرف في كل أموره بصورة سليمة ومنطقية.

2- الابتعاد عن أساليب الحماية الزائدة التدليل المفرط فهذه الأساليب تعود الطفل على أسلوب المخالفة.

3-عدم إرغام الطفل على القيام سلوكيات معينة في الأكل أو الملبس أو مراعاة أصول الذوق واللياقة فهذا الخضوع المتكلف قد يدفع الطفل للخروج عليه ويقوده للتمرد على أصوله وحيثياته.

4-عدم تفضيل الأم أو الأب لأحد الأبناء أو البنات فإن ذلك تفضيل يكون في غالب الأحيان سببا في عناد الطفل.

5-تنمية تبادل الآراء بين الأطفال حتى يشعر الطفل بالقيادة حينا والتبعية حين آخر.

كاتبة ومؤلفة

جوهرة حمزة آل صالح

كاتبة ومؤلفة ومشرفة ثقافة الطفل والقصص المتحركة

‫2 تعليقات

  1. في هذا المقال أبدعت الزميلة الفاضلة الأستاذة الجوهرة حمزة آل صالح وهي التي تستقي أفكارها كونها إحدى رائدات التربية فقد تناولت موضوع مقالها بعناية تسجل لها متناولة عدد من الجوانب النفسية والخصائص التربوية التي تعد في الأساس تكوين شخصية الطفل وفهم أسراره وكيفية التعامل معه في فرحه وفي انفعاله لكِ تحياتي وتقديري.

    1. الطفل هو المستقبل القادم لكل مجتمع واعد لذلك يجب أن نكون حريصين جدا على فهمه جيدا والتعامل معه لكي يكون قدوة للأجيال القادمة من بعده فهم لبنة المجتمع
      شكرا د محمد على مرورك الكريم ودعمك المميز والرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى