قرأنا في المحبة ألف سطرٍ
وسطراً في الغيابِ بدا غريبا
رسمنا للكتابِ غلافَ شوقٍ
محونا البعدَ كي نبقى قريباً
تلاقتْ في الحروفِ بكلِّ ودٍّ
بوادرُ حبِّنا الأوفى نصيبا
تصاعدَ من شذا الأوراق عطرٌ
يعانقُ من مشاعرنا الوجيبا
وفي العينين تختلق المرايا
لنا صوراً تفيضُ هوىً رطيبا
على أهدابنا باتتْ ليالٍ
تغني للقا لحناً طروبا
وفي الأفلاك تسجدُ أمنياتٌ
وترجو بالدعا رباً مجيبا
بأن نبقى على العهد امتداداً
لطول العمر عهداً لن يخيبا
وصفحات الكتاب لنا شهودٌ
تخلِّدُ حبنا صدقاً وطيبا
علي معشي
