على نياتكم ترزقون

نحمد الله في هذا الوطن المبارك الذي أطعمنا وسقانا ومن كل شيء أعطانا وأصلح لنا نياتنا وذرياتنا ووهبنا على قدر نياتنا وحسن ظننا به وكما قيل النية الطيبة تخدم راعيها وهذا المثل محتواه صحيح وفيه حث واضح وصريح على التحلي بالأخلاق الفاضلة والنية الحسنة.
ونحن في المملكة العربية السعودية ولله الحمد نياتنا طيبة وأخلاقنا فاضلة وقيمنا ثابتة وأيادينا مدرارة وأفعالنا تسبق أقوالنا وأنا هنا لا اتكلم عن شخص بعينه بل عن جميع أبناء المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً فكبيرهم وصغيرهم يتمتعون بخصال حميدة وأخلاق عالية ويكنون الخير للجميع و يتمنون السلام للجميع.
وذلك مشهود لهم سواء على مستوى الدولة أو على مستوى الشعب فما إن يحل بأي دولة من الدول العربية والإسلامية أو العالمية كارثة إلا والحكومة السعودية والشعب السعودي في مقدمة المتبرعين وفي مقدمة الحكومات من أجل اغاثة ذلك الشعب المكلوم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ونشكر الله أن وهبنا تلك النية الطيبة وتلك الأخلاق الحميدة فلا حسد ولا حقد ولا ضغينة ولا تمني زوال نعمة شعوب أو دول كما يفعل غيرنا وقد انعكس ذلك الخُلُق الحميد على جميع أمور حياتنا ولله الحمد .
فنحن ولله الحمد والمنة الشعب المتلاحم،القوي، الذي لا يهاب،ولديه من العزة والكرامة ما يفوق التصورات ،ومع ذلك لم ولن نصب بالغرور بل نشكر الله على ما وهبنا ونتمنى الخير للجميع .
ونتيجة لذلك فقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى بالوطن الشامخ متعدد التضاريس ومتعدد المناخات ومتعدد الثقافات الذي أشبه ما يكون بالقارةالمليئة بالكنوز المادية والبشرية وفوق ذلك أكرمنا الله بالحرمين الشريفين التي هي مهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
وأيضاً منحنا المولى نعمة الأمن والأمان ونعمة الإسلام ونعمة ولاة الأمر الصالحين العادلين المتواضعين الحازمين العازمين الذين جُل تفكيرهم في مصلحة وطنهم ومصلحة مواطنيهم .
وما نعيش فيه من خيراتٍ تتراً ونعمٍ كبرى لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم النية الطيبة والضمير الحي والعزيمة الصادقة والطموح الذي يعانق عنان السماء الذي يتمتع به كافة أبناء شعب طويق بتوجيه ومتابعة من القيادة الحكيمة وعلى رأسها ملك الحزم والعزم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الشاب مهندس الرؤية وباني النهضة الحديثة سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.
حيث أصبحنا ضمن مجموعة العشرين في التحكم في الإقتصاد العالمي وأصبح لنا دور أساسي في حل كثير من القضايا الإقليمية والعربية والعالمية وأصبحت كثير من الدول العظمى تخطب ود المملكة العربية السعودية لما لمسته في قيادتها من ثبات في الرأي وحكمة في التصرف وعقلانية في تحليل المواقف، و لأن المملكة لا تنظر لتحقيق مصالح شخصية بقدر نظرتها لتحقيق العدل والسلام الدوليين، ولا تسعى لإثارة الفتنة أو التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة شقيقة أو صديقة .
وقدمت عدة مبادرات بشأن القضية الفلسطينية منها حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، و عقدت قمتين عربية واسلامية في الرياض خلال أقل من سنة من أجل حشد الجهود والخروج برأي موحد يخدم القضية الفلسطينية ويزيل معاناة الشعب الفلسطيني واللبناني وغيرها من الشعوب العربية المتضررة من سياسية إسرائيل.
وسعت المملكة بكل ما أوتيت من قوة ومكانة من أجل تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي ستشمل نتائجه الإيجابية كافة الدول العربية ويحقق المزيد من الازدهار والاستقرار للشعوب.
المملكة العربية السعودية كافحت الإرهاب واجتثت جذوره وجففت منابعه وحاربت الفساد وقضت على الفاسدين والمفسدين وكافحت المخدرات وأصبحت مثلاً عالمياً يحتذى به في مكافحة الإرهاب والفساد والمخدرات وتنظيم الحشود وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود المخلصين من أبناء هذا الوطن الشامخ.
وبإذن الله ستتحقق جميع الآمال والتطلعات لهذه القيادة الحكيمة والشعب الوفي في هذا الوطن العظيم .
عبدالله بن سالم المالكي
كاتب رأي ومستشار أمني
كتبت فاوفيت فابدعت في حق الوطن والموطن
بارك الله فيك على هذا المقال الرائع الذي يذكرنا بنعم الله العظيمة علينا، ومن أبرزها نعمة الإسلام والأمن التي نعيشها بفضل الله ثم بفضل ولاة أمرنا الصالحين الذين يتحلون بالحكمة والعدل. أسأل الله أن يحفظ بلادنا وأمننا، وأن يظل مجتمعنا تحت قيادة حكيمة تتسم بالعدل والرحمة🤲
نعم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية تتسم بالنوايا الطيبة ومحبة الخير للآخرين ونحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا ، وكما تفضلت أن ذلك يظهر جلياً في المساعدات الخارجية للدول المتضررة بغض النظر عن علاقتنا بتلك الدولة ..
أكرر لا فض فوك👍