على طاولة صغيرة… جلس الحب مع القهوة
على طاولة صغيرة… جلس الحب مع القهوة
فاطمة الصباح
القهوة ليست مشروبًا عابرًا يُرتشف ثم يُنسى، بل هي طقس من طقوس الروح، لغة صامتة تُفصح عن كثيرٍ من مكنونها، دون أن تنطق. وعلى طاولة صغيرة، في زاوية مقهى أو في حضن بيت، جلست القهوة يومًا إلى جوار الحب، يتحدثان بصوت لا يسمعه إلا القلب.
القهوة تشبه الحب في مفارقاتها؛ كلاهما يوقظ الحواس، ويمنحنا نشوة غامرة، ثم يترك أثرًا لا يزول بسهولة. الحب يمرُّ على القلب كما تمر أول رشفة على الحلق: دافئة، مربكة، تحمل شيئًا من اللذة وشيئًا من المرارة… لكنها تظل أجمل ما يمكن أن نتذوقه.
✨ “كل رشفة قهوة، مثل كل لحظة حب، تترك فينا شيئًا لا يزول”.
الحب مثل القهوة لا يُعاش على عجل، بل يحتاج إلى تمهُّل، إلى صبر، إلى أن نترك الروح تستقبله بكل هدوء. فالقهوة حين تُشرب بسرعة تفقد معناها، وكذلك الحب حين نعيشه بسطحية يفقد جوهره. كلاهما يحتاج أن نتذوقه ببطء، أن ننتبه لتفاصيله، أن نصغى لعمقه لا لسطحه.
القهوة مُرَّة، لكنها مرارة محبَّبة، كما أن الحب يحمل وجعًا لا يخلو منه أي قلب عاشق. من دون هذه المرارة لا يكتمل الطعم، ولا نعرف قيمة الحلاوة. في كل فنجان قهوة نتعلم أن الجمال لا يكون نقيًّا، بل ممزوجًا بشيء من الألم.
✨ “لا حب بلا وجع، ولا قهوة بلا مرارة… وكلاهما نطلبه رغم ذلك”.
كثيرًا ما ارتبطت لحظات العشق بالقهوة: لقاءات على طاولة صغيرة في مقهى مزدحم، حديث صادق في صباح يوم هادئ، أو حتى ذكرى بعيدة تعود مع رائحة البُنِّ. كأن القهوة تحفظ ذاكرة الحب، وتعيده إلينا كلما اشتقنا هناك سرٌّ صامت يجمع بينهما: بخار القهوة الصاعد كأنه تنهيدة عاشق، الرائحة التي تسبق المذاق تشبه النظرة التي تسبق الاعتراف، والفنجان الفارغ الذي يترك أثره على الطاولة كقلب امتلأ بالحب، ثم بقي ينبض بالحنين.
✨ “القهوة تحفظ أسرار العشَّاق… في كل فنجان قصة لا تُقال”.
✍🏻 لوحات قصيرة منسوجة من القهوة والحب
القهوة مُرَّة، والحب كذلك… لكننا نطلبهما كل مرة، وكأننا لا نكتفي من مرارة تمنح الحياة طعمها.
على طاولة صغيرة، جلس الحب مع القهوة يتبادلان الأسرار… القهوة تنفث بخارها، والحب يختبئ في النظرات، ولا أحد غير القلب يسمع الحوار.
كل فنجان قهوة يحمل ذاكرة، وكل ذاكرة تخفي حبًّا لم يُكتب… كأن القهوة تحفظ أرشيف العشاق في صمتها العميق.
الحب مثل القهوة… لا يُشرب على عجل، ولا يُعاش بخوف. يحتاج صبرًا، تمهُّلًا، وجرأة على أن نرتشفه حتى آخر قطرة.
🌱آخر رشفة… وأول شعور
على طاولة صغيرة… جلس الحب مع القهوة،
ومنذ ذلك الحين، صار كل فنجان يحمل سرًّا، وكل قلب يشبه مقهى مفتوحًا للعشق.


القهوة ومادارك مالقهوة رائحتها تزد الروح وتبعث السرور
القهوة عشق لاينتهي نبتعد عن المرارة بكل جوارحنا الا مرارة القهوة نسعى نحن إليها بكل حب ووشوق
ابدعت فاطمة في وصف المشاعر والاحاسيس
“القهوة تهدّئ الصخب الظاهر، والحب يهدّئ الصخب الخفي… كلاهما يعلّمنا الصمت
شكراً تليق بك وبهذا الحضور الباهي
مبدعة والى الامام
جمال حضورك أجمل قصة
مقال ينبض بالحب ورائحة القهوة. يفوح منه عبق الكلمات وشذا الجمل القصيرة قصر رشفة من فنجان ساخن.
بورك قلمك وبوحك.
“القهوة لا تحتاج كثيرًا من السكر… والحب لا يحتاج كثيرًا من الكلام، يكفي الصدق
وكل رشفة سؤال لا يُجاب… وكل نظرة حب جواب لا يُقال.”
مًمتنة لبهاء حضورك شاعرنا المهندس
بكل صراحة ، لا يمكن المرور على هذا المقال دون الوقوف احتراما لِرقيه وعمقه. لقد نسجت بكلماتك العذبة علاقة ساحرة بين القهوة والحب ،
وجمعت فيها الفكرة بالشعور ، والبساطة بالحكمة.
لأن تعبيرك الدافئ جعل القارئ لا يرتشف القهوة فحسب، بل يتذوق الحياة من منظور أكثر شاعرية وصدقا👍.
أسلوبك راق ، مشحون بالإحساس، يحمل بين السطور دفء التجربة وصدق التأمل .
لقظ جعلت من القهوة رمزا ، ومن الحب طقسا ، ومن كلاهما فلسفة حياة 😍.
شكرا لك على هذا النص الجميل ، الذي يلامس القلب كما تلامسه أول رشفة من فنجان قهوة في الصباح . ☕😍
أهلاً بالجمال وعنوان القلب الحنون وكل بهاءٍ العالم تصنعينه بحضورك
وكلما كتبت حرفاً يبقى القصور في حقك مُتقدم لكن أحياناً يكون الصمت لغة الحب ❤️
وبرد الفنجان… دفء الروح
❤️
فعلا القهوه وطقوسها تترك اثرا كبيرا في الفرد والمجتمعات مقال جميل عن القهوه واثرها
اهلاً بك جمالاً ينطق وإبداعاً يُكتب