قيثارة الإلهام

على جناح السفر

 

 

أغمضتُ عيني والسحاُب يلفُّني

وفتحتُها وأنا هنا في Pari
حُلُمٌ وتحملُني به أطيافُهُ
سِحراً بأجنحةٍ من الأطيارِ
في “بُرجِ إيفلَ” والفضاءُ كأنُّهُ
رسْمٌ بِلوحٍ سابحِ الأقطارِ
و”اللوفرُ” المسكونُ بالفنِ الذي
جمعَ العجائبَ كلَّها بإطارِ
الليلُ في باريسَ ليسَ كصُبحِها
هي فتنةٌ لطوائفِ الزُّوارِ
و”جنيفُ” والنهرُ الذي في حضنِها
متغنِّجٌ كتغنُّجِ السُمَّارِ
“أنْسِي” بلادُ العاشقينَ وجسرُها
فوقَ البُحيرةِ عازفَ القيثارِ
“شَمُوني” جبالُ الثَّلجِ لونُ صفائها
فُرُشٌ وتحفظُ رسمةَ الآثارِ
“كومو” وتاريخٌ تحولقَ سحرُها
ببحيرةٍ وعجائبِ الأسرارِ
“ميلانو” قلبٌ نابٌض وجواهرٌ
وبها علاماتٌ من التُّجَّارِ
ذاكَ ارتحالي الخريطةُ لمْ تكنْ
بسفينةٍ بل غرفةِ الطيارِ
حلَّقتُ بالأحلامِ حتى نلتُّها
حقّاً وحُزتُ روائعَ الأسفارِ

شعر / د.مروان المزيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى