[علاقة هولندا بالعالم الإسلامي]

محمد حامد الجحدلي- نائب رئيس التحرير
استضافت المؤسسة العربية للعلوم الإسلامية والاجتماعية مساء الخميس ١٨ صفر ١٤٤٦هج/ ٢٢ أغسطس ٢٠٢٤م الأستاذ الدكتور عمرو رياض أستاذ الدراسات العربية والشرق الآسيوية في كليه الآداب بجامعه لوفان بلجيكا، في محاضرة تاريخية بعنوان: علاقة الجمهورية الهولندية بالعالم الاسلامى في القرن السابع عشر الميلادى، أدار الحوار والجلسة سعادة الاستاذ الدكتور سعيد مشبب القحطانى أستاذ التأريخ السياسي الحديث والمعاصر بجامعة الملك خالد السعوديه، ومن أبرز المحاور التى طرحها مدير الجلسة البروفيسور سعيد مشبب القحطانى، أثناء الاستعمار على البلاد العربية تخص الوطن العربي اثناء القرن السابع عشر.
وتحدث الضيف عن:
1. الحروب الهولندية الإسبانية:
التي في أواخر القرن السادس عشر، وهي سلسلة من النزاعات العسكرية التي إندلعت بين مملكة هولندا ومملكة إسبانيا والتي عرفت بحرب الثمانين عاما.
كان الدافع الرئيس لهذه الحروب الرغبة في الاستقلال عن السيطرة الإسبانية، حيث كانت الأراضي المنخفضة تحت حكم الإمبراطورية الإسبانية. وكان النضال الهولندي من أجل الاستقلال قُوبل بمقاومة عنيفة من إسبانيا، مما أدى إلى سلسلة من الصراعات التي استمرت حتى توقيع معاهدة السلام في عام 1648م والتي اعترفت بالاستقلال الهولندي.
- بداية العلاقات بين أمير هولندا والمغرب والسلطنة العثمانية:
وبدأت العلاقات بين هولندا والمغرب والسلطنة العثمانية في القرن السابع عشر، عندما سعت هولندا لتوسيع نفوذها التجاري والدبلوماسي.
أرسل أمير هولندا مبعوثين إلى المغرب والسلطنة العثمانية لإقامة علاقات دبلوماسية وتجارية، مستفيدًا من المصالح المشتركة ضد القوة الإسبانية.
فكانت هذه العلاقات تعزيز هولندا تجارتها البحرية وإيجاد حلفاء في الصراعات الإقليمية. نشأة الدراسات العربية والإسلامية في هولندا:
حيث بدأت الدراسات العربية والإسلامية في هولندا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، عندما اهتم العلماء الهولنديون باللغة العربية والتاريخ الإسلامي.
أصبحت مدينة لايدن في ذلك الوقت مركزًا رئيسيًا للبحث الأكاديمي، حيث قام المستشرقون الهولنديون بترجمة النصوص العربية الإسلامية ودراستها.
ومن أبرز هؤلاء العلماء “سكاليخر” و”اربينيوس”، الذين قدموا إسهامات كبيرة في مجال الدراسات الإسلامية.الرَّحالة المسلمون في الأراضي المنخفضة الهولندية:
زار عدد من المسلمين الأراضي المنخفضة الهولندية خلال القرون الحديثة المبكرة، حيث وثقوا تجاربهم وانطباعاتهم عن الحياة في هولندا.
ومنهم أحمد بن قاسم الحجري في كتابه ناصر الدين على القوم الكافرين. هؤلاء الرَّحالة كانوا عادةً من الدبلوماسيين والتجار الذين جاؤوا لأغراض تجارية أو دبلوماسية، وساهموا في بناء جسر ثقافي بين العالم الإسلامي وهولندا.تحرير الأسرى:
خلال الحروب والمنازعات بين هولندا وإسبانيا، وأيضًا في سياق العلاقات مع المغرب والسلطنة العثمانية، كانت عمليات تحرير الأسرى من الموضوعات المهمة.
فتمَّ تبادل الأسرى بين الأطراف المتحاربة، حيث سعت الدول المعنية إلى تحسين شروط الحياة للمأسورين وتبادلهم بوسائل دبلوماسية أو مالية.معتنقوا الإسلام من الهولنديين ودورهم في البحرية في المغرب والسلطنة العثمانية:
في القرن السابع عشر والثامن عشر، اعتنق بعض الهولنديين الإسلام، وشاركوا في البحرية في المغرب والسلطنة العثمانية. هؤلاء الأفراد كان لهم دور بارز في تعزيز العلاقات البحرية والتجارية بين هولندا وهذه الدول.
بعضهم انخرط في الجيوش البحرية لهذه البلدان وقدموا خبراتهم في مجال الملاحة والحرب.
كل هذه العناصر في غايه الأهميه وعليه أدعو كل المهتمين بالالتفات لمثل تلك الوثائق وأعكف على دراستها واستخراج ما فيها من عبر تفيد مستقبل الوطن العربى.