عفواً … لا تقتلوا المتعة !

يجتمع الزوجان الكريمان في جلسة حب ونقاء وفي ساعات صفاء ، وبين أيديهم ! ما لذ لهم وطاب من المأكولات والمشروبات ! وما يسر الناظرين من جمال المكان ونفاسة الزمان ! وفي رحابة الجنان ! وعذوبة اللسان ! وقد هدأت الأرض ! و لمعت نجوم السماء ! وفي ثنايا الحديث والكلام النفيس الجميل ؛ يفتح أحدهم كابوس دفتر وسجل الذكريات ، ويختار أسوء ما فيه من الوقائع والأحداث والمصائب والنكد ويحاول إعادة نشرها في هذه الأجواء الصحية السليمة، ويعكر ذاك الصفو الجميل بين الزوجين الكريمين ، هنا يأتي الصوت الحصيف والرأي السديد والصرخة المدوية فتقول لهما جميعاً:
عفواً … لا تقتلا المتعة !
تجتمع الأسرة الكريمة والعائلة الحبيبة على طعام أو شراب في المنزل أو في مكان مناسب لهم ، ويأبى البشر والتفاؤل والسرور والسعادة والأمل والحبور والبهجة والراحة والسلامة إلا أن يلبس تلك الوجوه والألسنة الطيبة الجميلة، ويتجاذب الأفراد الكرام الأحاديث الجميلة الهادئة ثم فجأة ما يعكر ذلك الصفو الجميلة ! ويريد تحويله إلى صراخ وحراب وقتال ومعارك ! هنا يأتي الصوت الداعي الكيس الفطن اللبيب ؛ يقول لهم جميعاً :
عفواً …لا تقتلوا المتعة ولا الفرحة الجميلة !
يلتقى الأرحام والأصهار والأقارب والأحباب والأصدقاء في من الرجال والنساء في حفلات الزواجات المختلفة والمتباينة في الأزمنة والأمكنة ، فتعلو البهجة والسرور والسعادة وجوه جميع الحاضرين من الرجال في قاعة الرجال ؛ وجميع الحاضرات من النساء في قاعة النساء وتحلق الزغاريد عالياً ، ويفرح الناس جميعاً بفرح وسعادة وسرور ومحبة أهل العروسين ؛ وقد يظهر من الرجال من يريد إفساد الفرحة ! وكذلك من النساء من ترغب في الإفساد والتخريب ! هنا يأتي العقلاء والفضلاء من الرجال والنساء ليقولوا لمن أراد الإفساد والتخريب :
عفواً ورجاءً ….لا تقتل المتعة والسعادة والفرحة!
مهما كانت اللقاء ومهما كانت المناسبة ومهما كان عدد الحضور ومهما كانت الإمكانات والقدرات على الجميع أن يعيش الفرح والسرور والسعادة والأمل والحبور والسكينة والراحة والسلامة والاستقرار والهدوء والحب والمحبة والمودة العالية ، ولا يسمح لأحد مهما كان أن يقتل فيه الفرح والسرور والسعادة والأمل ! مهما كان ذلك الإنسان!
إن الفرح والسرور والسعادة والأمل والحبور والسكينة والراحة والسلامة والاستقرار والهدوء والحب والمحبة والمودة كل ذلك احتياج فطري إنساني عظيم يحتاجه كل إنسان محترم على ظهر كوكب الأرض ؛ الناس قد تدخل في عراك وصراع طويل ومرير مع الذي يحرمها من إشباع احتياجاتها من تلك المعنويات المهمة والعظيمة.
إن رفع مقولة : ( عفواً … لا تقتل المتعة والبهجة ) شعاراً في البيوت الطيبة المطمئنة ، وكذلك في الشوارع والطرقات ، وفي الحدائق العامة ، وفي جوانب أسوار العمل ، وفي الأسواق الكبرى والصغرى ، وفي المتاجر التسويقية، وفي ودور العبادة و المساجد ، وفي الملاعب والملاهي ، وفي قاعات قصور الأفراح ! لهو مطلب فطري إنساني ديني عظيم ، وهو ركيزة ومدد يمد الإنسان الحقيقي بالقوة والسرور والسعادة والأمل في مواجهة التحديات والصعوبات وجميع العقبات.
ففي دائرة الحلال والمباح الكبيرة والواسعة والرحبة ، وفي دائرة إدخال السرور والتفاؤل والأمل على الناس ، وفي دائرة أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وفي دائرة عامل الناس كما تحب أن يعاملك الله تعالى به ، وفي دائرة من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل : خيراً أو ليصمت ، وفي دائرة كن مفتاحاً لكل خير ، عش دائماً داعياً و محباً للبهجة والسعادة والأمل والتفاؤل والخير !
رافعاً ذلك الشعار في كل الأزمنة وجميع الأمكنة …
( عفواً … لا تقتلوا المتعة ).
د. سالم بن رزيق بن عوض
المصلح والمستشار الأسري
شكرا يادكتور على هذا الموضوع المميز
اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر اللهم اجعلنا ممن يحب ان يرى الفرح والسعادة تغشى الناس اللهم اجعلنا ممن يرى الناس في متعة وبسطة وانبساط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبنا الغالي الأستاذ العزيز القائد التربوي
أبو عبدالعزيز مسفر الغامدي
شكرا شكرا شكرا لكم على مروركم الجميل
وعلى تلك الكلمات والعبارات الطيبة الجميلة
التي أكرمتمونا بها …
وجزاكم الله تعالى عنا خيرا…