آفاق في عين العالم

عزز طاقتك الإيجابية والروحية في شهر الخير

وليد قادري

 

عزز طاقتك الإيجابية والروحية في شهر الخير

تأمل معي واعتبره مفهوماً مختلفاً للإيمانيات..

هذا الكون من حولك هو حقل ضخم للطاقة تتدافع فيه القوى الإيجابية والسلبية من أجل التوازن الطبيعي وكإختبار للخلق أيضاً ليتناغموا معه..

إنّ مهمتك في هذه الحياة أن تشحن ذاتك بكل الطاقة الإيجابية التي تمكنك من المرور والصمود في حياتك الأخرى..

يطلق عليها في أدبياتنا (حسنات / أجر / بركة)، يتأثر جسدك وكل ماهو حولك بهذه القوى، فيمرض حينما تعتريه القوى السلبية ويساعده الصبر بينما ينتعش مع القوى الإيجابية ويساعده الشكر، وكذلك الروح..
ولذلك فرضت لنا صلوات وعبادات في أوقات معينة جاذبة للقوى الإيجابية من حولنا..

فمثلاً العمرة والحج، تؤديان في أكثر مكان في الإرض يحتوى على الطاقة الإيجابية، أما دوراننا حول الكعبة فيعمل عمل المولد الذي يشحننا بهذه الطاقة..

نحن نقبل سنوياً على فترة زمنية تعتبر فريدة من نوعها والطاقة فيها تزيد وتتضخم وهي شهر رمضان، فالصيام يهيئ الجسد لاستقبال الطاقة الصافية، أما تصفيد الشياطين، وكثرة العابدين من حولك، فهو شحن للطاقة الإيجابية وتخلص من نقيضها..

فالذكر المستمر وقراءة القرآن والابتسامة والصدقة ومساعدة الناس وتفطير الصائمين وكظم الغيظ والتخلص من السلبيات كالكذب والغيبة، كلها عوامل مساعدة لتصل طاقتك في هذا الشهر إلى أعلى مدى فتعينك على الشهور المقبلة وتساعدك على التغيير للأفضل..

مالم تستوعب هذه المفاهيم فسيظل ما تمارسه في حكم العادات،فالجمال والحق والإيجابية والخير جاذبين لأمثالهم، والملهيات والمشتتات هي تضييع لطاقتك في هذا الشهر..

اغرسها في عقلك وروحك جيداً فهما من سيقودان رحلتك الإيمانية..

كاتب رأي وقاص

 

وليد قادري

كاتب رأي وقاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى