عبدالله الجميح رجل البر والإحسان

عبدالله الجميح رجل البر والإحسان
مشعل الحارثي
تتزاحم الكلمات على لساني ولا اعلم أيها انتقي حتى أفي بحق رجل من بلادنا نفتخر به ابناً لهذا الوطن وأهله، ورجل عزيز على قلوبنا وقلوب كل من عرفه وعرف معدنه الأصيل وكريم اخلاقه، ولذا فمهما تحدثت عنه فلن أفيه حقه كما يجب.
إنه ابن مدينة شقراء الأبية التي احتضنته واسرته الكريمة (آل الجميح) وأطلقته الى كل الوطن ليغرس فيه شجرة العطاء الإنساني فلا يذكر اسمه الا مقروناً بالصدى الطيب لأعماله الخيرية الجليلة، فضلاً عما يتمتع به من خبرات إدارية متخصصة ومرموقة جعلته يقف على هرم شركات ومؤسسات ال الجميح قائداً ورائداً وموجهاً وعاملاً مخلصاً لا يدخر وسعاً للارتقاء بها وتعزيز مكانتها بين الشركات العالمية.
إنه رجل الأعمال الشيخ عبد الله عبد الرحمن الجميح نائب رئيس المديرين لشركة الجميح القابضة الذي استطاع أن يحفر في وجداننا مكانته الغالية وسمو اخلاقه نظراً لما يتحلى به من سيرة عطرة وحسن سريرة وطيب معشر، وما حباه الله به من خصال التواضع ولين الجانب وحب الخير والسعي الحثيث في دروب البر والإحسان وكامتداد حي وصورة مشرقة لوالده رحمه الله ولأسرة آل الجميح الكرام المعروف عنهم ومنذ القدم تسابقهم ومبادرتهم في أعمال البر والخير والإحسان وكل ما ينفع الوطن ويساهم في رفعة شأنه ومكانته.
وأنا هنا لن اتحدث عن السيرة الذاتية للشيخ عبد الله عبد الرحمن الجميح وخبراته العلمية والعملية لا تخفى على أحد وإنما سأتحدث عن عطاءاته الخيرية التي يطول عنها الحديث وما خفي منها كان أكثر وأعظم، وعندما اتي على رصد شيئاً مما علمته شخصياً عنه وأكتب هذه الكلمات فأعلم علم اليقين أنه من الرجال الذين لا يسعون خلف الأضواء وكاميرات الإعلاميين، ولا يحبذ أن تعلم مثل هذه الأعمال حتى للمقربين منه أومن يطلعون على جوانب من هذا العطاء ومن لهم علاقة مباشرة به، ولكنها كلمة حق وانصاف، ومن باب الاعتراف بالفضل لذوي الفضل وتقديم الشكر والعرفان لمن لهم في حياتنا مآثر ودور فاعل وبصمات لا تمحى.
ولقد كان للوقوف الشخصي للشيخ عبد الله الجميح ومتابعته الدائمة واهتمامه الأثر الكبير في نجاح الكثير من المشاريع الخيرية التي أسهم فيها بكل رضا وقناعة واريحية بعد أن سخر جزء من وقته الثمين لأعمال ونشاطات وقف مؤسسة والده الراحل الشيخ عبد الرحمن عبد العزيزالجميح ومشاريعها المتنوعة التي تسعى الى تطوير المجتمع ،ودعم الأسر المحتاجة والأرامل والمطلقات وذوي الدخل المحدود، ورعاية كبار السن، والاهتمام بالجوانب الإنسانية والتعليمية وحفظ الأجيال لكتاب الله وغيرها من المشاريع والمبادرات التي شملت مختلف مناطق المملكة ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مشروع ترميم المنازل والذي يستهدف الاسر الأكثر حاجة ويشمل الأرامل والايتام والاسر ذات الأوضاع السكنية الصعبة والعمل على تأهيل مساكنهم حتى تصبح صالحة للمعيشة ، وبرامج سقيا الماء ومشروع محطة تحلية المياه بمنطقة (القاحة) بمحافظة بدر والتي تبعد عن المدينة المنورة (90) كلم، وهو مشروع لسقيا ماء السبيل ويخدم ما يقارب (10000) مستفيد ، ومشروع توزيع الوجبات على الحجاج بالمشاعر المقدسة، ومشروع توزيع السلال الغذائية للمحتاجين، وتبني مؤسسة الشيخ عبد الرحمن الجميح لدعم وقف (داركم) لرعاية المرضى النفسيين وفاقدي المأوى وتقديم أفضل الخدمات العلاجية والنفسية والاجتماعية لهم وتوفير الإقامة اللائقة بهم .
، ومبادرته في مشروع القافلة الرقمية لمساعدة كبار السن في قرى منطقة مكة المكرمة، ومن ذلك أيضا تبني إقامة حفل الإفطار الرمضاني السنوي لأبناء واسر شهداء الواجب بالتعاون مع محافظة جدة وفيه يقدم لهم الهدايا القيمة التي تدخل على نفوسهم البهجة والسعادة والسرور.
هذا إلى جانب عضوياته المتعددة في الجمعيات واللجان الخيرية ومنها عضويته في مجلس إدارة جمعية البر يجده للسنة الثانية على التوالي، وعضويته في مجلس إدارة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم واسرهم (تراحم) وعضويته في جمعية (احسان) لرعاية الإنسان بجدة، وعضويته في جمعية (نماء) الخيرية ، وعضويته في جمعية (المبادرات المتميزة) بجدة، ورئاسته الفخرية لجمعية تنمية القرى الخيرية بمنطقة مكة المكرمة، وتقديم الدعم المادي والعيني المتواصل للجمعيات الخيرية بالمملكة ومنها : دعمه لجمعية التنمية بمحافظة ثول وانشاء ملعب رياضي لاحتواء الشباب بالمحافظة ، ودعم كل من (جمعية ساعي) ، و(جمعية البر الخيرية بمركز حسوة) ، و(جمعية البر الخيرية بالمرقبان) ، و(جمعية الخدمات الاجتماعية بنمران) ، و(جمعية البر بمستورة) ،(جمعية منتجة) ، (الجمعية الخيرية لتحفيظ القران بجدة – خيركم ) ، (جمعية تحفيظ القران الكريم ببني يزيد) ،و(جمعية حفظ النعمة بأملج) ، و(جمعية جذم) ، و(جمعية نبط الخيرية بينبع) ، و(جمعية مشارق الخيرية) ، و(جمعية البر الخيرية بالغريف) ، و(جمعية البر بالحجر) ، و(جمعية تكافل لرعاية الايتام ببدر) ، ودعمه لوقف السنبلة الخيري لحفظ النعم واطعام الطعام ، وتبرع مؤسسة وقف والده بمبلغ مليون ريال للحملة الوطنية لدعم الأرامل وغيرها الكثير مما تنفقه يمينه ولا تعلم بها شماله من مساعدات عينية لبعض الأسر والعوائل وذوي الحاجة .
ولذلك ولكل هذه الأيادي البيضاء والعطاء الخير المتواصل نقولها من القلب (شكراً أبا بدر) لأنك ضربت أروع الأمثلة في عشق الوطن والتفاني في خدمة الناس.
(شكراً أبا بدر) نقولها من قلوبنا التي تحمل لك كل الحب والوفاء لتصل الى قلبك الذي يبادلنا هو الاخر حبا بحب ووفاء بوفاء، وطوبى لكم وبوصلة العطاء لاتزال لديكم في حركة دائمة ومستمرة لأنكم اولاً واخراً ممن تميزوا بضميرهم الحي وملامسة اوجاع الناس حتى داخلني شعور بانكم أب لكل يتيم، وأخ لكل محتاج، وابن لكل أم فقدت سندها في هذه الحياة، حفظكم الله ورعاكم وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم، واجراً باقياً لا ينقطع لكم ولوالدكم واسرتكم الكريمة.
كاتب رأي