( عاما ً جديداً ..عوداً حميداً )

بقلم / فتحية علي

من هذا الأسبوع يبدأ كل من لهم صلة بالتعليم بالإستعداد للبدء في العودة لمقرات وأماكن عملهم ..

ففي هذا الأسبوع بحسب التقويم السنوي لعام ١٤٤٦ هـ تكون عودة منسوبي ومنسوبات إدارات ومكاتب التعليم والمساعدين والمشرفين والمشرفات ومديري ومديرات المدارس وكوادرهم الإدارية والتعليمية بمختلف مناطق المملكة الحبيبة ..
ثم يليهم المعلمون والمعلمات ، ثم الطلبة والطالبات في كل مناطق المملكة .
ونحن نعلم أنه عام جديد طويل لكونه سيمتد لثلاثة فصول دراسية ، ونعلم أنه سيحتاج بذل الكثير من الجهد والجد والاجتهاد ، وسيتطلب منا أيضا ًالكثير من المساهمات المختلفة لإنجاحه والوصول بالعملية التعليمية إلى غاياتها النبيلة المقصودة في نهايته ..
ولذلك من المهم جداً على كل فرد من هذه المنظومة الكبيرة المهمة والمؤثرة في حياتنا جميعاً العمل على كل مامن شأنه إيجاد بيئة إيجابية ، ومحفزة ، وجاذبة بقدر المستطاع .
فمثلا يجب أولاً على الأسر تهيئة أبناءهم وبناتهم التهيئة النفسية والجسدية السليمة التي تسهل عليهم تقبل العام وماقد ينطوي عليه من جهد وتعب وتبصيرهم بأهمية الجد والنشاط لتحقيق النجاح المستحق وبكفاءة .
كذلك على كل معلم ومعلمة استخدام وسائل تعليمية تسهل وتحبب الطلبة في التعليم والتعلم ، وإيصال المعلومة لهم بمايتلائم معهم ويشجعهم على الإستمرار في بذل الجهد المأمول منهم ليصلوا للنجاح بكل همة ، ويبتعدوا عن التذمر والسلبية ومحاولة ادخال طرق متعددة لتشجيعهم على مواصلة السير بخطى متوثبة ونفوس تملؤها الرغبة بتحقيق الأفضل.
وأيضا على كل مدير أو مديرة وكل صاحب مركز المبادرة بالعمل لمساعدة من هم معه في إدارتهم والدعم المستمر والتيسير لكل مايمكن في سبيل قيامهم بعملهم على أكمل وجه وفي بيئة محفزة ومشجعة مع الانضباط في تأدية كل مهمة يكلفون بها وعلى أكمل وجه .
هي مهمة قد تُرى بدايةً بأنها صعبة ولكن عندما نخوض غمارها تصبح ممكنةالتحقيق بإذن الله ونحن قادرون على تخطيها من خلال وجود قادة متمكنين ، وإدارات واعية وعلى قدر كبير من الإحساس بالمسؤولية .
لذا من الضروري جداً التعاون والمؤازرة والتكاتف للوصول لنتائج مشرقة ومشرفة ترفع راية دولتنا الحبيبة ،وتفيد طلبتنا ،وتحقق كل مانصبوا إليه من أهداف سامية ..

ختاما نقول
اللهم اجعله عام خير وجد واجتهاد ومزيد من الرفعة والعلو والانجاز .