رحيق الكلمات
شَرَفُ المَعالي

شَرَفُ المَعالي
إذا أزدحمتْ على المرء المعالي
وكانت في النفاسة كالآلي !
وصاحبَ نفسَه عزمٌ وحزمٌ
وهمةُ ماجدِ العصر الخوالي
وشاهدَ في رعيل القوم خيراً
تقربه على البعد الليالي
وظاهره حديثُ العمر عمداً
وخالفه على السبعِ الطوالي !
وكان مسدداً دهراً طويلاً
وتعرفه السماء على الفعالِ
فيعزمُ أن يراه اللهُ فيه
ويقتحمُ الجبالَ على الجبالِ !
فإن المرءَ قديسٌ عظيمٌ
تقاتله النّبالُ بلا قتالِ
ويأنف أن يكون الشمسَ وجهاً
إذا كانت تخالفُ ذا الجلالِ !
*****
هنيئاً للذي مَلكَ المطايا
وسافرَ نحو بارقة الجمالِ !
يضمُ كريمةً ويذيعُ أخرى
وينشرُ ما تفرق من خِلال
ويملأ فارغَ الأكواب حباً
وتحناناً على حسن المقالِ
يقدّمُ طهره ويعيشُ طهراً
على حسن المودة و الخصالِ
يمين عطائه دوماً تنادي
ويدّخر النزاهة في الشمالِ
يبيتُ على سويداء الليالي
وتفخر فيه، في الدنيا الليالي
نظيرٌ وحده دوماً أميرٌ
على وجه المودة في الكمالِ
يقارعُه الزمانُ فلا يبالي
ويقرعُه الزمانُ فلا يبالي !!
*****