قيثارة الإلهام
“بين التجاعيد وطيف الذكريات”

“بين التجاعيد وطيف الذكريات”
هذي التجاعيد فوق الخد خطَّتَها
تلك السنون لترويها حكاياتُ
هذي التجاعيدُ فوقَ الخدِّ شاهدةٌ
كأنّها سفرُ أيامٍ ولحظــاتُ
تحكي إذا سَكنَتْ في العينِ عَبرتُنا
ما ضاعَ منّا وما أعيته لجّاتُ
أمضي وأبحثُ عن ذكرى تؤرقني
كانت هنا والحنايا ملؤها الذاتُ
زرعتُ في صدرها وعدًا أضاعتهُ
واليومُ تولدُ في كفّي حسافاتُ
أرى الطفولةَ في مرآةِ ذاكرتي
كأنها الحلمُ تبكيهِ نهاياتُ
الذكرياتُ هنا والأمسُ شاغلنا
والروحُ تلهو بها الأطيافُ ساعاتُ
عودي فإن الليالي دونَ طلعتِكِ
صمتٌ طويلٌ ونسيانٌ وأشتاتُ
عودي فقد طالَ في دربي تشوّفُنا
وسافرتْ عبرَ أشواقي المسافاتُ
فكلما غابَ وجهُ الحبِّ عن أفقٍ
ضجّتْ بعينيَّ للذكرى مناجاةُ
هذي التجاعيدُ خيطٌ من قصائدِنا
والعمرُ لحنٌ وآهاتٌ وأبياتُ!
🖋️….شعر د.دخيل الله عيضه الحارثي