سُقُوطٌ عَلَى حَافَّةِ الْحَيَاةِ

فِي رُقَّعِ الْحَدْبِ الْمَجِيدِ كَرَامَةٌ
غَزَلَتْ سَمَاحَةَ أَهْلِهَا الشُّجْعَانِ
وَمَنَاقِبُ الْأَجْدَادِ فِي عَرَصَاتِهَا
تِلْكَ الَّتِي “خُبِزَتْ” مِنَ الْإِيمَانِ
وَأَشَاعَتِ الْحُبَّ الْجَمِيلَ طَهَارَةً
كَهُطُولِ غَيْثِ الصَّيْفِ فِي الْأَكْوَانِ
أَضْفَتْ عَلَى مَمْشَى الصَّلَاةِ غَمَامَةً
بِصَلَابَةِ الْأَوْرَاقِ فِي الْأَغْصَانِ
وَعَلَى الْقُلُوبِ السَّارِحَاتِ مِنَ الْهَوَى
أَجْلَتْ صَهِيلًا وَارْتِجَاعَ أَغَانِي
يَا “حسفتي” رَاحَ الْفُؤَادُ يَعُودُهَا
يَحْكِي لَهَا تَارِيخَهُ الْإِنْسَانِي
لَكِنَّمَا الْمَوْتُ الَّذِي يَمْضِي عَلَى
كُلِّ الْحَيَاةِ بِلَحْظَةٍ وَثَوَانِي
أَلْقَى إِلَيْهَا بُرْدَهُ فَتَفَلَّقَتْ
فِي وَحْشَةٍ فَاضَتْ عَلَى الْأَحْزَانِ
وَتَوَكَّأَتْ أَرْضُ الْجَلَالَةِ لَيْلَةً
فَغَدَتْ بِمَاضٍ هَامَ فِيهِ جَنَانِي
الشاعر / إبراهيم الدعجاني