كُتاب الرأي

سيفان ونخلة تصدرت منصة X

سيفان ونخلة تصدرت منصة X

في لحظةٍ وطنية خالدة، جمعت بين الرمز والمعنى، بين التاريخ والرؤية، تفاعل السعوديون بكثافة على منصة “X” مع الشعار الوطني للمملكة العربية السعودية — السيفان المتقاطعان والنخلة الخضراء — بعد تداول مقطع مؤثر يجمع بين صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، خلال مناقشة تصاميم مطار أبها الجديد، بوابة الجنوب إلى العالم.
لاحظ السعوديون حالة WhatsApp
لسمو ولي العهد صورة للشعار الوطني ( السيفين والنخلة)
مما جعلهم يبتهجون بذلك ويوحدون حالات WhatsApp بذلك الرمز الوطني العظيم .
لم يكن الشعار في تلك اللحظة مجرّد صورة عادية، بل كان ضمير وطن، ورمز حيّ للهوية السعودية التي تتجذر في الأرض وتمتد في السماء. فالسيفان المتقاطعان استمد منه السعوديون روح الدفاع عن الوطن والدلالة على قوة القرار، وهيبة الدولة، وحماية القيم. أما النخلة، فظلّت شامخة، تمثّل الكرم والعطاء، والنماء والاستقرار، وتتابع الخير ونمو الاقتصاد والحياة الكريمة التي تنعم بالرخاء
وقد قال الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي:
وسيفين والنخلة هذي علامتنا
يرفرف بها المجد والعز لأمتنا
تصدّر وسم #المملكة_العربية_السعودية قوائم الترند، في مشهد جسّد الانتماء العميق للمواطن السعودي لهويته، وفخره بقيادته التي تتعامل مع رموز الوطن لا كزينة، بل كمنارات توجّه السياسات، وروحًا تلهم المواطن السعودي الاعتزاز والفخر،، وتجسّد الهوية، وتربط الحاضر بجذور العراقة في بلادنا ،
إنّ ما حدث لم يكن تفاعلًا رقميًّا عابرًا، بل كان لحظة وعي جماعي بعمق الشعار، وتجديدًا للعهد مع رموز الدولة ومعانيها العريقة،، إن الرمز يمثل ثقافة وأصالة، صورة صافية من العمق السعودي الأصيل.
إن رؤية المملكة 2030 ليست مجرد خطة تنموية، بل هي وثيقة ولاء ووفاء، تبني الإنسان السعودي، وتُطلق قدراته، وتربط التنمية بالهوية، والتقدم بالأصالة.
وقد تغنى الشعراء بهذه النهضة المتجذرة، فقال أحدهم:
يا نخلة المجد في نجد وفي الحجاز
وسيفين عزٍّ على الدنيا تعلّقنا
ماضٍ لنا حاضرٍ، والمستقبل انبناه
تاريخنا صفحةٍ، ورؤيتنا تحققنا
اليوم، المدن تتطور، والمطارات تُشيَّد، والصحراء تُخضر، والجبال تتكلم بلغة السياحة والفرص، وكل ذلك تحت ظل رايةٍ خضراء يتوسطها السيفان والنخلة.
وفي كل سيف من سيفي الشعار، تحضر قوة الدولة وعدالة رسالتها، وهيبتها في حفظ أمنها وأمانها.
وفي كل سعفة من سعف النخلة، ينبض عطاء الوطن، ورفعة شعبه، واستدامة قيمه الكريمة: الكرم، الصبر، الوفاء، والاستقامة.
فحق لنا أن نقول، بلسان كل سعودي:
ابتسم الوطن، عندما تحدث السيفان تحت ظل النخلة.
فهنا السعودية… حيث الرمز حي، والوطن ناهض، والمستقبل يبدأ من جذور العز.

بقلم د. عبدالرحمن الوعلان

 

الدكتور عبدالرحمن الوعلان

كاتب رأي ومسرح ومعد برامج ومشرف في ظلال المشهد المسرحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى