ابتسام عبدالعزيز الجبرين
سمعاً و طاعة
البيعة لولي العهد تمثل تجسيداً لاستمرار التوجيهات الدينية التي تحث على السمع والطاعة لولي الأمر، باعتبارها جزءاً من الالتزام بالطاعة في إطار الشريعة الإسلامية.
وكما أن الرؤية والطموحات لمستقبل السعودية تكمن في الولاء لهذا البلد العظيم والولاء لحكامه بالسمع والطاعة .
ولهذا فقد جاء في تاريخ المملكة العربية السعودية توثيق لهذا الحدث المهم ، ألا وهو البيعة لولي العهد محمد بن سلمان والتي أحدثت فارقاً في مسار التنمية الوطنية والتطوير الاجتماعي والاقتصادي. لقد تمت البيعة في 21 يونيو 2017 ، بعدما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً بتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، ليخلف بذلك الأمير محمد بن نايف.
ويُعتبر محمد بن سلمان شخصية محورية في السعودية، حيث أثبت من خلال خطواته الطموحة قدرته على قيادة المملكة نحو المستقبل ،
فقد سعى منذ توليه ولاية العهد إلى تحقيق رؤية المملكة 2030، وهي خطة استراتيجية تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليص الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات . كما ركز على تطوير القطاعات الأخرى مثل السياحة، الترفيه، والصناعة، مما يساهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام .
وتمثل رؤية محمد بن سلمان تجديداً وتحديثاً في جميع جوانب الحياة في المملكة، سواء من خلال الإصلاحات الاجتماعية التي شملت تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل، أو من خلال الإجراءات الاقتصادية التي تسهم في تحسين بيئة الأعمال والاستثمار في المملكة. كما كان له دور كبير في تحسين العلاقات الدولية، حيث أسهم في تعزيز مكانة المملكة على الساحة العالمية.
بجانب هذه الإصلاحات، تمكن ولي العهد من اجتياز تحديات كبيرة على المستويات الداخلية والخارجية، حيث أظهر قدرة على القيادة في مواجهة التغيرات العديدة والمتسارعة. من خلال هذه المبادرات، يواصل محمد بن سلمان العمل لتحقيق تطلعات الشعب السعودي ويعزز من استقرار المملكة في عالم مليء بالتحديات.
إن البيعة لولي العهد محمد بن سلمان كانت بداية لمرحلة جديدة في تاريخ السعودية، مرحلة مليئة بالتحديات والطموحات التي تؤكد على عزم القيادة السعودية في السير قدماً نحو مستقبل مشرق .
نائبة رئيس التحرير
