(سكون وعبث)

(سكون وعبث)
………
فتحتُ قلبي على مصراعيه
وألقيتُ عليه نظرة المُتعجب المستفهم..
أنتَ أيها القابع وسط الحُجرات الأربعة : أما آن أوان الانسلاخ من صمتكَ وجمودكَ..؟!
أتعلم ..!
قد تموت العلاقة
في قمة تأجُج مشاعرها ، ويظل القلب ينبض..
أخبرتكَ للمرة الألف بعد المئة بأنني أحبكَ وسأظل أحبكَ ، إلى أن يطويني الردى..
وبعد أن أخبرتكَ ، ما أنفكتْ الأسئلة تراود ذهني..
هل لكَ من حضور..؟
مازال في الزمن فُسحةٌ امتداد
ويختلج بالنبض شوقٌ دفين..
هل لك من رجوع..؟
في الأفق برق يلوح
وهزيم الرعد في صدري ينوح..
هل لك من عودة..؟
ها قد سكنتْ الأرض
بعد ارتعاش المطر
و توارى بين الغمام القمر
ونسيم الليل صافح قلبي..
هل لك من لفتة..؟
فتلك الروح الذابلة يُسمع أنينها خلف قُضبان الجسد..
هل يشملها عفوك..؟
أم تظل حبيسة جدران المسافة وعوق الزمن..؟
آه ، ما زلتُ أسأل ، والسكون يُخيّم على ملامحي ، و الفوضى تعصف بخيالي ، ما كل هذا السكون والعبث..؟!
هل أعتل القلب وماتت المشاعر..؟!
ياللعجب ، حتماً أصبتُ بالعطب ..!
………………
نصكِ أستاذة أحلام لوحة وجدانية تتأرجح بين البوح والصمت؛ بين قلبٍ يصرّ أن ينبض وحبٍّ يرفض أن يموت. أسئلتكِ المتكررة ليست بحثًا عن إجابة، بل هي صرخات وجع تحفظ للمشاعر بقايا حياة. بين البرق والمطر، والصمت والغياب، يبقى النص شاهدًا على أن العطب الحقيقي ليس في الحب، بل في القلب حين يُحاصره السكون.