نادي القصة
“سراب”

“كانت دائمًا تشعل الشموع في طريقه، لترى لمعة أسنانه… إنها تنتشي حينها، كأنما ينساب الماء في شرايينها. تغطيه، بل تسعى لإيقاف رجفته، تخشى عليه لدغات البرد. دمعة تتدحرج على وجنتيه، وتلك أصابعها تزيلها برقة، خشية أن تجرحه.
ظلت تنتظر، والضوء يذوب ببطء، والخطوات تقترب… حتى سمعت الصوت، فركضت لاستقباله. لكن… لا أحد. الباب مفتوح… لقد غادر.”
زايده حقوي
كاتبة رأي ومؤلفة وقاصة