سحر اللقاء وتأثيره في حياتنا

أشخاص في حياتنا يشعّون طاقة إيجابية بمجرد وجودهم، ووجوه تضيء يومنا حين نراها. قد يكونون أصدقاء، أحبابًا، أو حتى غرباء يحملون في نظراتهم دفئًا يبعث الطمأنينة في قلوبنا. فما سرّ هؤلاء الأشخاص الذين تمنحنا رؤيتهم السعادة؟ عندما نلتقي بأشخاص نحبهم أو نشعر براحة تجاههم، يفرز الدماغ هرمونات السعادة مثل الأوكسيتوسين والدوبامين، مما يعزز مشاعر الفرح والراحة النفسية. هؤلاء الأشخاص قد يكونون مصدر دعم، أو يملكون روحًا مرحة تجعل لحظاتنا معهم أكثر إشراقًا.
ليس الأمر متعلقًا بالمظهر بقدر ما هو انعكاس للروح. الأشخاص الذين ينشرون السعادة يتمتعون غالبًا بصفات مثل الابتسامة الصادقة التي تفتح القلوب وتبث الأمل، والإيجابية والتفاؤل، مما يجعل من حولهم أكثر راحة وسعادة، والتعاطف والاهتمام، فالاستماع الجيد والكلمات الدافئة تصنع فرقًا هائلًا، والصدق والشفافية، مما يمنح الآخرين شعورًا بالأمان والراحة في الحديث.
إذا كنا نبحث عن السعادة في لقاء الآخرين، فالأجمل أن نكون نحن مصدرًا لها أيضًا. يمكننا ذلك عبر نشر المحبة، والتفاعل بلطف، وزرع البهجة في قلوب من نلتقي بهم. فكما أن هناك وجوهًا تمنحنا السعادة، يمكن لوجوهنا أن تكون نورًا في حياة الآخرين. لقاء من نحبهم قد يكون مجرد لحظة، لكنه يترك أثرًا يدوم طويلاً في قلوبنا.
معلا السلمي
كاتب رأي