رَيْحَانَةُ البَيْتِ

رَيْحَانَةُ البَيْتِ
جَمَارَةُ القلبِ كَيفَ الرُّوحُ تَسْلَاكِ
وَكَيفَ يَبْدُو صَبَاحٌ دُونَ رُؤْيَاكِ
إِنَّ الفِرَاقَ يَسُوءُ النَّفْسَ مُقْدِمُهُ
أَأَبْكِي أَبَاكِ الَّذِي يَا بِنْتُ أَبْكَاكِ
رَيْحَانَةُ البَيْتِ قَلْبِي فِي تَشَتُّتِهِ
وَيَجْمَعُ القَلْبَ نُورٌ مِنْ مَحَيَّاكِ
كُلُّ الإِحَاسِيسِ فِي قَلْبِي أُكَتِّمُهَا
نَارٌ تُؤَجِّجُهَا بِالصَّدْرِ ذِكْرَاكِ
مَا كُنْتُ وَاللهِ لَوْلَا الشَّرْعُ مُعْطِيكِ
لِأَيِّ إِنْسَانٍ غَيْرِي يَتَوَلَّاكِ
جَرَى الزَّمَانُ سَرِيعًا لَسْتُ أَحْسُبُهُ
يَا وَرْدَةً فَاحَ مِنْهَا عِطْرُهَا الزَّاكِي
يَا طِفْلَةَ الأَمْسِ يَا أَوْجَاعَ ذَاكِرَتِي
رَبِيعُ قَلْبِي وَأُنْسِي حِينَ أَلْقَاكِ
لَا زِلْتُ أَذْكُرُ يَوْمَ السَّعْدِ مَوْلُودَكِ
حَتَّى كَبُرْتِ وَعَيْنُ اللهِ تَرْعَاكِ
عِشْرُونَ عَامًا وَمَعَهَا خَمْسٌ قَدْ طُوِيَتْ
تَرَفْرِفُ النَّفْسُ طَيْرًا فَوْقَ مَغْنَاكِ
عِشْرُونَ عَامًا وَمَعَهَا خَمْسٌ قَدْ طُوِيَتْ
كَأَنَّهَا لَيْلَةٌ مَرَّتْ بِإِدْرَاكِ
أَخْتَالُ فِيهَا سَعِيدَ القَلْبِ مُنْشَرِحًا
حَتَّى سَرَتْ لَيْلَ مِنْ بَيْتِي مَطَايَاكِ