ذنبُ الاكتفاء

نعيمة البدراني

ذنبُ الاكتفاء

لم أكتب من زمن، أو بمعنى لم أشعر،
لا إحساس مميز، ولامن خفقة قلب ولا سرور بكلمة.
لا رغبة بالتحليق في مدى الناس
هو رضا بحياة سكنتُ فيها الأرض وأعددتُ العزلة فيها أرائك ووسائد متكأ واكتفاء.
وإن نعستُ مددتُ يدي لغطاء لامبالاة ثقيل يحجبُ عني كل شي فأنام.
أصبحُ على تغريد الانتصار حيث لم أصارعْ كابوسا، ولم أقبضْ على رقبة شيطان، هربوا من هالة أذكاري
وبياض صلاتي .
فصباح الخير لقلبي. ثم التأنق وبريق ألماسة تصنعها حمرة شفتي
ولايُقصّر كحلً عيني في رسم خط أسود حاد يحدد رؤيتي بأن لاتتجاوز حدود النظر إلا لمرآة استقرت على مكتبي .
أشربً قهوتي وأقرأُ أفكاري فقط هجرتُ حتى الأوراق فلا متسع في عقلي، أزدحمتُ بالكلمات
بعض الثرثرة وضحكات ،كممارسة صحيّة لتفادي خطوط الملل التي ستزور زوايا فمي صعودا لجفني
فتهبط ملامحي وتطيع الزمن .
أنا أحاربُ الانتظار وأقاضي عقرب الساعة كل حين أفقد فيه صبري، في محكمة لا أحد فيها إلا أنا
فأنا المظلوم والقاضي وأنا السجن والسجان
ولستُ الجريمة وهذا المهم
ربما هو ذنبُ الاكتفاء وليس ذنبي
أنا دائرة لايوجد فيها إلاَ أنا
فكيف أكتب ؟؟

كاتبة خواطر وقصص