د. سليمان العلي … وداعاً *
لم أكن أدري بما قُدّر لي !
وأنا في عالمي ! في منزلي !
أرقبُ الساعةَ في ساعتها
وهي تجري كالسحاب المرسلِ
الثواني تقتفي خير الخطا
والثواني هدجت في خجلِ
فهي في سرعتها مختالة
تدّعي قبل المجيء الأولِ !
****
لم يكن في خاطري غير المنى
والأماني كالسراب المُثّقلِ
تارة أصعد في أشواقها
وهي تدعو للأماني أنزلِ
تارة أصمت في أغوارها
وهي تحكي كالزمان المُقبلِ
وتشي في خاطري أنشدوة
من نفيس القول خَيرِ المَحملِ !
****
كان في عيني ( قروبات ) الوفا
والوفا من طبع قوم كُمّلِ !
ينثرون الخير في القوم كما
تنثر الأمطار في القفر الخلي
ويبثون الخزامى حسنها فوق
أزهار الخزامى المشتلي
بعضهم يجأر من قلب الحشا
والدموع السر بين المقلِ !
****
ما الذي أقرؤه من بعضهم ؟!
في سطور كتبت في عجلِ ؟!
رحم الله أخانا إنه
بطلٌ ! يبقى هنا كالبطلِ
وجسورٌ يملأ الدنيا هنا
أملاً حراً ! كأرض الأملِ !
وخبيرٌ في المهارات التي
ترفع المرء ليومٍ أفضلِ !
****
ما لبعض الناس تدعو ربها
تسأل الله العظيم المعتلي !
وتبث الشوق في الفاظها
تسكب العبرة في الحبر الجلي
تتقي ذكر حبيب صادق
وتمد المدح نحو الزجلِ
إنه في فضله مدرسة
إنه يبدو كألفي رجلِ !
****
عدتُ أعدو في قروباتي عسى
ينثني عني عظيمُ الوجلِ
ويعود الأمنُ يغزو داخلي
كالبشارات على الوجه الولي
يقظتي كانت صفائي وحدها
فلماذا ؟! هزة في مرجلي ؟!
فإذا بالصوت يأتي صارخاً
إنها تنعي : سليمان العلي *؟!
****
الأديب الشاعر الدكتور
سالم بن رزيق بن عوض
* توفي صباح يوم الأربعاء 2025/04/23 خبير ومستشار التدريب الدكتور سليمان بن علي العلي رحمه الله تعالى رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
