كُتاب الرأي

(دولتنا والأبواق الناعقة)

بقلم اللواء/ محمد سعد الربيعي

من البديهي وغير المستغرب أن تجد من يحاول المساس بسمعة دولتنا المملكة العربية السعودية وبقيادتها الرشيدة خاصة من المرتزقة والعملاء والمأجورين في ظل هذه الأوضاع العالمية التي أصبح فيها الإعلام يخلط بين الصالح والطالح في مفاهيم تغلب عليها المزاعم والفبركات المكذوبة.
إن عمق دولتنا يضرب في جذور التاريخ لإمتداد يزيد عن ثلاثة قرون وبالتالي فكل المحاولات الغوغائية ومايحاول به المغرضون والعملاء ومن ركب ركبهم ، أقول كل مايقومون به سيتحطم على صخرتها القوية ( المملكة ) التي تمتد صلابتها وقوتها من شعبها الأصيل الذي تربطه بها علاقة قوية بقيادة دولته الرشيدة المتمثلة في الأسرة المالكة الكريمة (أل سعود ) وسيظل مصير كل تلك المحاولات الفشل والإندحار بإذن الله.
ماقامت به مؤخراً بعض القنوات المأجورة وكذلك المواقع المسيسة في شبكات التواصل من محاولة تلميع للعميل المأجور سعد الجبري ومعلوماته المغلوطة ماهي إلا أكاذيب وفبركات مزعومة القصد منها النيل من المملكة ومحاولة التأثير على ماوصلت له دولتنا أعزها الله من مكانة عالمية أصبحت مثالاً يضرب فيه أمام دول العالم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله ، وأصبحت ركيزة ودولة ذات أهمية كبرى في منطقة الشرق الأوسط والعالم .
إن مايحاول أن يقوم به الجبري ماهو إلا هروب إلى الأمام ، خاصة وهو عميل مطلوب تسليمه من الدولة التي يقيم فيها نتيجة ثبوت اختلاسه لمبالغ مليونية كبيرة وهروبه من ملاحقة هيئة الفساد لعدم استعداده وضع تسوية لنفسه مع دولته مثله مثل الآخرين الذين أعادوا ماتم إختلاسهم له من أموال الدولة ، وفضل ( الجبري ) الهروب وإدعاء المظلومية وخاصة بعد أن ثبتت أيضاً عمالته لأجهزة إستخبارية عالمية ظل فيها عنصراً مأجوراً يثير الأوضاع الأمنية في المملكة ، ويدعم الإرهاب من أجل تقويض جهود الدولة في محاربة تلك الظاهرة .
ولعلنا لو عدنا إلى الوراء وتذكير هذا المأجور وأمثاله من من يدعون معارضة المملكة ، أو ما أُطلق عليهم بهذا الاسم من الدول التي كانت ولازالت ترعاهم وتدفع لهم فتات موائدها من دول إقليمية وأجهزة استخبارية ، والمارق الفقيه ورفيقه المسعري ومن لحق بهم نتيجة إغواءات توريطية هم أبرز الأمثلة التي يجب أن يأخذ الجبري العبرة منها والتي رغم ماتلقفته من دعم وأكاذيب حاولوا فيها التأثير على وضع المملكة إلا أنهم ورغم كل ذلك ظلوا أبواقاً مخرومة ولم يستطيعوا إيصال صوتهم إلا لمن استأجرهم ، وظلت تلك الأجهزة الإستخبارية تركب ظهورهم وتستخدمهم كالبغال لكي لاتتلوث أقدامها في الوحل الذي تطلخ به أولئك المرتزقة من فقيه ومسعري وجبري ومأجورين آخرين .
إن دولتنا لن تتسامح مع أي جهة دعمت من يسمون أنفسهم بالمعارضة في أي مكان وأي دولة كانت ، كما أنها لن تفرط في حقوقها ومطلوبيها الفارين من العدالة وستظل المطالبة قائمة حتى يتم إسترداد كل أولئك الخونة والمأجورين ، والمملكة في الوقت نفسه لم ولن تقفل الأبواب في وجوههم أي ( العملاء والخونة) وسيظل باب التوبة لهم مفتوحاً ، فدولتنا ولله الحمد وولاة أمرها يحفظهم عرفوا بكرمهم المعهود وعفوهم المشهود على أبنائهم بالرغم وللأسف من ( كبر جرمهم) فقد سمحت الدولة وفي عهد الملوك السابقين لها ، وكذلك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالعفو لمن تشتت أمرهم وظنوا أنهم بخروجهم على الدولة سيصلون لمبتغاهم نتيجة تغرير غَيَّر رشدهم ، ولكن مالبثوا أن عرفوا أن دولتهم تتسع لعودتهم طالما وصدق حسن النية لديهم موجودا وإقرارهم بخطئهم يقينا ، ففي هذه الحالة ستكون عودتهم موفورة ومغفورة من ولاة الأمر يحفظهم الله،، أما في حالة أن ركبوا رؤوسهم واستمعوا لمجنديهم ضد ما بلدهم فسيظلون مطاردين في العالم وستكون نتيجة ذلك وخيمة عليهم وسيكون مصيرهم كمن يفترش ويتلحف بالورق المقوى في شوارع عواصم تلك البلدان من لندن إلى تورنتو إلى طهران وغيرها من العواصم التي لم تستطع حماية مواطنيها.

كاتب رأى

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى