دور للضيافة”.. ذراع الضيافة السعودية تستعد لموسم الحج بإبداع واحترافية

دور للضيافة”.. ذراع الضيافة السعودية تستعد لموسم الحج بإبداع واحترافية
مكة المكرمة- روان الوذيناني
في قلب مكة، حيث تتنفس الأرض قدسية، وتلتحف السماء دعاء الملايين، تقف شركة “دور للضيافة” بكل فخر واستعداد، وهي تُجهّز طاقاتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، بخطط مدروسة، وتفاصيل تُنسج بروح مهنية تتجاوز المألوف، في موسم حجٍ جديد، يحمل معه فرصًا جديدة للتميز والإبداع.
استعدادات ميدانية تبدأ من الداخل
بدأت الاستعدادات في “دور” مبكرًا هذا العام، من خلال خطة تشغيلية متكاملة شملت تجهيز المساكن، مراجعة الإجراءات، وتحفيز الكوادر البشرية على تقديم أفضل ما لديهم. تم توزيع فرق العمل وفق هيكل إداري دقيق يراعي الكفاءة، لضمان سلاسة في الأداء، واستجابة فعالة لأي طارئ.
أفنان زادخان.. المدربة التي أيقظت الحافز
وسط هذه الاستعدادات، برز اسم المدربة أفنان زادخان، التي تولّت تدريب الفرق العاملة بروحٍ عالية ولمسة إنسانية لافتة. حضورها لم يكن تقنيًا فقط، بل كان محفزًا، استطاعت من خلاله أن تزرع الثقة في النفوس، وتُشعل شعلة الحماس في القلوب.
نجحت أفنان في بناء علاقة بين المتدرب والعمل كقيمة، لا كمجرد مهمة، فكان أثرها واضحًا في أداء الفريق، وتماسكه، وروحه العالية التي ظهرت خلال التجهيزات الميدانية.
قالت الاستاذة سماح باوجيه: “كانت أفنان مثل الشعلة اللي ما انطفأت، علمتنا نشتغل بعين الرضا، وصدر يتسع لكل الحجاج.”
تنظيم دقيق ومرونة تنفيذية
اتبعت “دور” خلال هذا الموسم أساليب تنظيمية مرنة تضمن الانسيابية في اتخاذ القرار وتوزيع المهام. كل تفصيلة، من استقبال الحاج إلى إيوائه وخدمته، خُطط لها بعناية فائقة، بما في ذلك تخصيص خدمات نوعية للحالات الخاصة، وضمان أعلى درجات النظافة والسلامة والراحة.
ذوو الاحتياجات.. أولوية تُحتضن بكرامة
حرصت الشركة على توفير بيئة مهيأة بالكامل لذوي الاحتياجات الخاصة، تشمل المرافق المناسبة، وخدمة إنسانية راقية، وفريقًا مدربًا على تقديم الرعاية باحترام يليق بكرامة الإنسان، وإيمانًا بأن خدمة الحاج لا تعرف استثناءً.
التكامل مع الجهات.. والتقييم في الميدان
عززت “دور” من تعاونها مع وزارة الحج والعمرة، وأمانة العاصمة المقدسة، في نموذج تكاملي يربط بين الضيافة والتنظيم. كما فعّلت نظام التقييم اللحظي الذي يُقيّم الخدمة في وقتها، ويسمح بتحسين الأداء لحظة بلحظة، استنادًا إلى رأي الحاج نفسه.
⸻
الخاتمة: موسمٌ يُكتب بالشرف.. وتُخدم فيه القلوب قبل الأجساد
ليست “دور” مجرد شركة، بل قصة نجاح سعودية تُسطر في دفاتر الحرمين، بهمم لا تعرف المستحيل. ومع فريقٍ يعكس طموح الوطن، ومدربةٍ كـأفنان زادخان تركت بصمتها في أعماق كل من تعامل معها، يتأكد لنا أن موسم الحج ليس تحديًا، بل فرصة لتقديم ما يُشبهنا: العطاء، الإحسان، والاحترام.