تغطيات

خنساء المدينة تتألق في أمسية “عاطفة المرأة شعريا”

خنساء المدينة تشعل مشاعر الحضور في أمسية شعرية بعنوان “عاطفة المرأة شعريا”

المدينة المنورة – محمد الفريدي

أقام مقهى “حبر” الثقافي بالتعاون مع نادي “سيدات الفكر” أمسية شعرية مميزة بعنوان “عاطفة المرأة شعريا ”، مساء الثلاثاء 8 أبريل، وسط حضور جماهيري لافت من السيدات والرجال.

أحيت الأمسية الشاعرة منى البدراني، الملقبة بـ”خنساء المدينة”، التي أبدعت في إلقاء قصائد متنوعة لامست مشاعر الحضور، وتناولت جوانب إنسانية عدة، منها عاطفة المرأة تجاه ابنها وأمها وابنتها وصديقتها.

وخلال الأمسية، كشفت الشاعرة عن تمكنها من الشعر النبطي، حيث ألقت قصيدة ردا على إحدى صديقاتها الشاعرات من منطقة حائل نالت استحسان الجميع، كما أهدت الحضور قصائد وطنية، كان من أبرزها قصائد عن المدينة المنورة، وعن الوطن، وعن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وقد شهدت الأمسية تفاعلا مميزا من الحضور، الذين تداخلوا مع “خنساء المدينة” في نقاشات حول الشعر وهمومه، فيما فاجأ الشاعر ماجد با عبود، مؤلف ديوان “جمال الورد”، الحضور بقصيدة فصحى مرتجلة أبهرت الجميع.

وقد أُقيمت الأمسية في مقر مقهى “حبر” الجديد، الواقع في المدينة المنورة – شارع علي بن أبي طالب، تقاطع طريق صلاح الدين.

واختتمت “خنساء المدينة” الأمسية بقصيدة ابتهالية مؤثرة، طالب الحضور بنسخة منها لما حملته من روحانية وعذوبة في الكلمات، تقول فيها:

إليكَ أسكبُ دمعَ الذلِّ مبتهلًا

والعِزُّ في ذلتي يا خالقي اكتملَا

في هدأةِ الليلِ جاشَ الحرفُ أنكؤهُ

وأُطرقُ الرأسَ، والأشجانُ والمقلا

أُضمِّدُ الآهَ في محرابِ قافيتي

والقلبُ يخفقُ من أناتهِ وجِلَا

تلكَ التباريحُ سارتْ في مدى شجني

أناخَها الفكرُ في ليلِي فما احتملَا

مددتُ كفِّي بدعواتٍ أُردِّدُها

والبوحُ في غُصّةٍ مازالَ متصلَا

من لي ألوذُ بهِ والدمعُ يُحرقُني؟

إلّاكَ مولاي، يا مُعطي لمن سألَا

فَارحمْ بعفوكَ زلاتي ومعصيتي

من لي سواكَ إلهي أرتجي أملا؟!

وقد عبّر الحضور في ختام الأمسية عن سعادتهم بما شهدوه من تميز شعري وحضور أدبي لافت، مؤكدين أن هذه الفعاليات تسهم في إثراء المشهد الثقافي بالمدينة المنورة، وتعكس الدور الحيوي للمقاهي الثقافية في احتضان المواهب، وتعزيز الحوار الشعري والفكري في أجواء من الإبداع والذوق الرفيع.

محمد الفريدي

رئيس التحرير

‫2 تعليقات

  1. في هذا النَّص من قصيدة صاغت حروفها الشاعرة المتألقة خنساء المدينة المنورة الأديبة الأستاذة منى البدراني في بهاء الكلمة وعُمق المفردة والتَّجلي مع الله قائلة في بداية القصيدة:
    إليك أسكب دمع الذل مبتهلا
    والعز في ذلتي ياخالقي اكتملا
    إلى أن تقول في خاتمة القصيدة:
    من لي سواك إلهي أرتجي أملا ؟!
    لتأتي دقة المفردة في هذه المناجاة من الشاعرة مع الله في استغاثة بين الرجاء والأمل مِمَّنْ منه الرجاء والعفو وحده حقًّا ليس من سوى الله قادر أن يستجيب لهذه الدعوات الصادقة ومما يُؤكد ذلك تلك النَّبرة الصوتية من الشاعرة في تلك المناجاة.
    تهنئة خاصة للشاعرة بهذا التَّجلي والتَّألق ووالتهنئة مزجاة لحضور الأمسية في مقهى “حبر” فمثل هذه الأمسيات الأدبية تُعيد لنا الكثير من روحانية المدينة المنورة التي تُعتبر أميز سماتها التي عرفت بها منذ العهد النبوي ولازالت تطوف بنا الذكريات بتلك الأجواء الثقافية التي انفردت بها عاصمة الإسلام الأولى “المدينة المنورة ” التي لا تشبهها مدينة أخرى وإنما أصبحت طابعها الذي انفردت وتميزت به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى