خنساء المدينة منى البدراني تتألق بين نبض القصيدة وإرث الحروف

خنساء المدينة منى البدراني تتألق بين نبض القصيدة وإرث الحروف
المدينة المنورة – محمد الفريدي
بوهج الكلمة ودفء القصيدة، أضاءت جامعة طيبة سماء الثقافة مساء الإثنين 5 مايو 2025، ضمن برنامجها المميز “الهاكاثون الثقافي: نبض الثقافة وإرث الحروف”، الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب ممثلة في إدارة الأندية الطلابية (نادي قبس الثقافي)، وذلك في قاعة “ترجم أفكارك”.
وقد كانت ليلة لا تُنسى، زادها بهاء حضور خنساء المدينة، الشاعرة منى البدراني، التي أتحفت الحضور بأمسية شعرية آسرة، حملت بين أبياتها جمال المفردة، وصدق الإحساس، ووهج الرسالة.
فمنى البدراني، بحضورها المؤثر، استطاعت أن تحوّل القاعة إلى ساحة من البهاء الأدبي، استحقت بها عن جدارة أن تُلقّب بـ “خنساء العصر، لا خنساء المدينة فقط”، فهي شاعرة تحمل وجدان الوطن والمدينة معها أينما ذهبت، وتمزج الكلمة بالشعور حتى تسكن القلوب
وقد عبّرت البدراني عن سعادتها قبل الأمسية بهذه المشاركة في تغريدة لها على منصة X دعت فيها الجميع لحضور الأمسية، مؤكدة أن الدعوة عامة، وأنها تتشرّف بكل من يشاركها لحظات الشعر ونبض الحروف.
الجدير بالذكر أن هذا البرنامج الثقافي المتكامل امتد من الساعة 6:30 حتى 9:00 مساءً، وتضمّن أيضا تجارب ثقافية ملهمة، إلى جانب مجموعة من المسابقات التفاعلية التي أضفت جوا من التنافس الإيجابي بين الطالبات، وعكست حرص الجامعة على دمج الثقافة بالمتعة والإبداع.
ويُعد نادي قبس الثقافي من أبرز المنصات الجامعية الداعمة للمواهب النسائية، والساعية إلى بناء جيل قارئ، مبدع، واعٍ، معتز بهويته الثقافية.
هذا وقد كرّمت عمادة شؤون الطلاب بجامعة طيبة، ممثلةً بنادي قبس الثقافي، خنساء المدينة الشاعرة منى البدراني بدرع تذكاري، نظير عطائها الشعري المميز ومشاركتها الثرية في الأمسية الأدبية، التي أضاءت بنورها دروب الحرف وأثرت الذائقة الأدبية لدى الحضور.
وأما “خنساء المدينة” فهو اسم لا يُذكر إلا مقرونا بالشعر النقي والمواقف الإنسانية النبيلة، وهو رمز أدبي يُشار إليه بالبنان، وصوت نسائي مديني لافت في مشهدنا الثقافي الوطني؛ صوتٌ لا يهمس في زوايا القصيدة، بل يصدح في فضاء الكلمة، حاملا عبق المدينة ورسالة المرأة السعودية.