كُتاب الرأي

خطر النقد المستمر في المجتمع

لا يخفى على الجميع أن الإنسان بطبيعته يحب المديح والثناء ويكره النقد والتقليل من الذات، ومن الملاحظ أننا في هذا الوقت نرى شريحة كبيرة من المجتمع يتعاملون بتنمر ونقد مستمر، وأصبح الكثير كأنه إخصائي اجتماعي في تعامله مع البشر، أو رئيس لجنة تحكيم لإحدى المسابقات يجيز هذا ولا يجيز ذاك، وهذا سبب نفور الكثير، وابتعاد الكثير، فالابن أصبح يبتعد عن أبيه، والأخ لا يطيق قرب أخيه، والصديق يتجاهل صديقه ولا يريد لقاءه، وحتى بيئة العمل أصبحت مملة وقليلة الراحة والإنتاجية.
وهذا الخطر الواقع ما جاء إلا بسبب النقد المستمر، والنقد السلبي بسبب تصرف أو كلمة أو بسبب ظروف مالية يعيشها الشخص
ك (سيارة- لباس- ساعة- جهاز جوال- إلخ).
ليس له قدرة في تعديل أو تحسين أوضاعه، فيجب علينا معالجة هذا الخطر الكبير الذي سبب الكثير والكثير، وعدم الإكثار من النقد، والبحث عن الحقيقة الغائبة والاستقامة في جميع الأمور، فالإنسان قابل للخطإ والصواب، والتجارب كفيلة بتعديل الأخطاء، فلا يأتي إبداع إلا بعد تجربة وتصحيح أخطاء، وأكثر العلماء والمبدعين والمكتشفين لم يصلوا إلى أهدافهم ونجاحهم إلا بعد أخطاء متكررة، فلنستبدل النقد المستمر بالمدح والثناء والتحفيز على الأهداف، وإظهار الجوانب الإيجابية للشخص المقابل، وسوف ترى الفرق بعد التعامل بهذه الطريقة الجميلة، سترى الجميع يحبك ويبحث عن لقائك والجلوس معك، وسوف يراك أنت شريك النجاح والدافع الأكبر له.
إذا كانت الابتسامة في وجهك أخيك صدقه، فماذا سيكون أجرك إذا وضعت كلاما جميلا وأثرا أجمل؟
أنت قادر على استبدال النقد بالمدح والثناء.

النشمي الفريدي
كاتب صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى