ختام فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025

ختام فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025
إقبال واسع وتجارب فريدة تُرسخ ريادة المملكة في عالم الصقارة والصيد
الرياض – إعداد وتصوير :رؤى مصطفى
اختتم معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 اليوم فعالياته بعد أيام حافلة بالإقبال الجماهيري الواسع والمشاركات المحلية والدولية المميزة، التي عكست مكانة المملكة العالمية في مجال الصقارة والصيد وموروثاتهما الثقافية العريقة.
وقد شهدت أجنحة المعرض حضورًا لافتًا من الزوار الذين توافدوا للاستمتاع بفعالياته المتنوعة، حيث احتضن مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال العاصمة فعاليات ثرية جمعت بين التراث والفن والتقنية في مشهد يجسد روح الأصالة والتجديد.
وتنوعت البرامج بين عروض فلكلورية تعبر عن عمق الموروث الشعبي، وعروض فروسية امتزجت فيها مهارة الفرسان بحركة الصقور في عرض مسرحي جمع بين الجمال والفروسية، إلى جانب سباق الملواح الممتد على مدار ستة أيام، الذي تصدر فعاليات المعرض بمشاركة نخبة من الصقارين وبجوائز تجاوزت 600 ألف ريال.
كما شهدت ورش العمل والجلسات الحوارية المصاحبة نقاشاتٍ ثرية تناولت تجارب الصقّارين وتجارة الصقور وأبعادها الثقافية والاقتصادية، فيما أتاحت الورش الحرفية للزوار فرصة التعرف على مهارات يدوية وفنون إبداعية مستوحاة من بيئة الصحراء والحياة البرية.
وضم المعرض مناطق متخصصة أبرزها منطقة السفاري التي منحت الزوار تجربة تحاكي أجواء الحياة البرية، ومنطقة الصيد التي جمعت أحدث أدوات وتقنيات الصيد المستدام، ومنطقة المبيعات التي عرضت أنواع الصقور النادرة ومستلزماتها في بيئةٍ آمنةٍ ومنظّمة.
كما استوقفت الأعمال الفنية التشكيلية أنظار الزوّار بلوحاتٍ ومنحوتات تجسد جمال الصقر ورمزية الملوك وروح الصحراء، مقدمة مشهدًا بصريا مدهشًا عكس تفاعل الفن مع التراث الوطني.
وشارك في المعرض عددٌ من الجهات الوطنية والدولية، من بينها هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، ووزارة الداخلية، ونادي الإبل، ودولة الصين ضيف الشرف لهذا العام، إضافةً إلى شركاتٍ عالميةٍ متخصصة في مجال الصقارة والصيد.
ويُعد نادي الإبل أحد أبرز المشاركين، حيث قدّم جناحًا متميزًا سلّط الضوء على جهود المملكة في الحفاظ على موروث الإبل وتعزيز ثقافتها بوصفها رمزًا للأصالة، إلى جانب دوره في تنظيم المهرجانات والمسابقات التراثية.
وحظي المعرض في ختامه بإشادة واسعة من الزوار والمشاركين الذين عبّروا عن إعجابهم بحسن التنظيم وتكامل الخدمات وجودة التجارب المقدّمة، مؤكدين أن المعرض بات وجهة عالمية رائدة لرياضة الصقارة والصيد، تُسهم في الحفاظ على الموروث الوطني وتفتح آفاقًا استثمارية وسياحية واعدة.
وفي تصريحٍ ختامي، أعرب القائمون على نادي الصقور السعودي عن شكرهم لجميع الجهات المشاركة والداعمة، مؤكدين أن النسخة الحالية مثلت نقلة نوعية في مستوى المشاركة الدولية وتنوع البرامج، وأن المعرض سيواصل في نسخه المقبلة تعزيز حضوره العالمي بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، وترسيخ قيم الأصالة والاستدامة البيئية، ودعم الصناعات الوطنية المرتبطة بالصقارة والإبل والسفاري والفنون التشكيلية، ليبقى المعرض منصةً عالمية تُبرز الهوية الثقافية السعودية وتعزّز حضورها في المشهد الدولي.




