أقلام ناشئة

حُلمي هو التحدّي الخاص بي

حُلمي هو التحدّي الخاص بي

في إحدى القرى الصغيرة، المحاطة بالغابات الواسعة والجميلة، كانت تعيش فتاة في العاشرة من عمرها تُدعى عائشة.

كانت عائشة فتاةً مرِحة وذكية، تتميّز بطموحها العالي وأحلامها الكبيرة اللامعة.

وفي أحد الأيام، كانت في المدرسة حين تحدثت المعلمة عن موضوع “حلم المستقبل”. التفتت إليها وسألتها قائلة:

ــ وماذا عنكِ يا عائشة؟ ما هو طموحك في المستقبل؟

ابتسمت عائشة بثقة وقالت:
ــ حلمي أن أصبح عالِمة فلك، وأن أذهب إلى الفضاء لأستكشفه!

لم تكد تنهي كلماتها حتى نظرت إليها بعض الطالبات بسخرية، وقالت إحداهن:
ــ الفضاء مجرد خرافة!

وقفت عائشة صامتة، وشعرت بوخزة مؤلمة في قلبها، وكأن كلماتها كانت سهماً حادًا أصابها. لكنها لم تستسلم. بل جعلت من ذلك السهم وقودًا يدفعها للأمام، فجدّت في دراستها، وبذلت جهدها، وقضت ليالي طويلة بين الكتب والعمل الشاق.

مرت السنوات… والتحقت عائشة بتخصص علوم الفضاء والفلك في جامعة الملك سعود. وبعد تعب طويل، تخرجت بدرجة البكالوريوس، مُحققة حلمها بأن تصبح عالِمة فلك.

وأصبحت من العلماء المعروفين، وانضمت إلى وكالة ناسا للفضاء، وصارت شخصية بارزة يُذكر اسمها في المجلات والصحف.

لم تجعل عائشة كلام الناس يقف عائقًا أمام حلمها، بل جعلته تحدّيًا تتغلب عليه، فاجتازت كل العقبات وكانت تؤمن دائمًا أنها قادرة على الوصول.

وهكذا أصبح اسم “عائشة” يُسمَع في كل مكان، يلهم القلوب قبل الآذان.

✍️ بقلم: ديما طارق السلمي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى