حَيرة!

في فُؤادِي نَـــزْفُ(لاءٍ) و(نَعَمْ)
حَيْرةٌ كَلْمَى وأعْـــــــياها الأَلـمْ
من مَجازاتِ الصَّحارِي صُغتُها
وسَرابُ الحَرفِ للظمْأى ارْتَسمْ
وطُقــــوسٌ للقـَــــوافِي لـــيْتها
عَانَقتْ أطْـــــيافَ ذيَّاكَ النَّغَمْ
يَرتَجِيني في حَــــــنينٍ آســــــرٍ
مِن حُميَّاهُ فَينْسابُ القَـــلمْ
بَعْثرَ المَــــــعْنى أَنينٌ هَــــزَّنِي
وتـَــوارى خَلْـــفَهُ دَمْــــعٌ ودَمْ
وأَتَى لـَـــيلٌ يُنَاجِــي أَضْلُــعِي
يَـعْـزِفُ النَّايَ لِـــغرِّيدٍ أشـــــمّ
ونُجُــومٌ سَــــــامَرَتْ آهــــــاتِهِ
جَــفنُ عَينيهِ كَلــــيلٌ لمْ يَنـــمْ
وحَــــمامُ الأيكِ يَدنو سَلْوةً
شاديًا حرفِي ومِن سُهْدِي اقتسمْ
كُلَّمـــا نَـــادَى فُؤادِي بالهَـوى
رَفْرَفتْ رُوحِي ومُضْنِيها انهَزمْ
جادَ إعْرابُ شُــــــعُورِي حِينها
أَبْدلَ الكـَــــسْرَ تَرانِيمًا وضَـــمْ
منى البدراني
خنساء المدينة