حين يولد على راحتيك الجمال

حين يولد على راحتيك الجمال
إيجابية تلك الطاقة التي يبثها البعض في نفوسنا ، برسالة مع الصباح ، أو حتى عند المساء، أو عند الرد.
لا شك أننا في هذا العالم بحاجة إلى ما يجعلنا نعيش اللحظات، ونعني بها لحظات الفرح ، والسعادة ، لحظات الاستبشار، والأُنس، لحظات ندرك معها كم نحن في إلحاح إلى مَنْ يتلمسُ أعماقنا ، نعيش ونتعامل معه على وجه حسن.
بديعة هي تلك الدقائق التي يرسم ملامحها الآخر فيحولك إلى كتلة ملتهبة، يتطاير الاغتباط من جنباتها. إنك حين تشعر أن الابتسامة مرسومة على وجهك بفعل رسالة تصلك – يتدفق عن طريقها الشعور بالابتهاج- فأنت تعيش أليَق الأوقات،وأجود الفترات.
مذهلة تلك الأصابع التي تكتب، ثم ترسل إلينا رسائل تجعلنا في أقصى درجات الطمأنينة والاستقرار والانشراح.
البعض يذهب بنا بعيدًا يعزف على أوتار التفاؤل، والأمل، لا تكاد تملَّ منه ، ولا تريد أن تُفيق مما أنت عليه، وترغب أن تعيش فيه ، هناك من يتخذ قانون الجذب عنوانًا له، ويعتمد فنون الرد منهجًا، ويعتنق أسلوبًا يتماهى في الغضاضة، كلامه يفتنك للدرجة التي تخال معها أنك فوق المستوى التقليدي ، حالة من الانبهار تغمرك لمّا تشاهد أحدهم يقدم دروسًا في مهارات الاتصال الفاعلة، ويبث حولك هالة تشابه الضوء ومساحة واسعة من الاهتمام.
إنّ امتلاك الفرد الأساليب الواعية في إقامة العلاقات مع الآخرين يدفعنا إلى التفكر في أهمية هذا العلم وأعني به التأثير في الآخرين ، وشحنهم بالإيجابية عن طريق الرسائل ، فهذا الاتصال وإن لم يكن له مواد تدريسية في الجامعات إلا أن مراكز التدريب الحديثة أصبحت مهتمة به ؛ فالمرسل ، والمستقبل ، والرسالة المرسلة تُعد أهم عناصر المعرفة الإستراتيجية في إيصال المطلوب ، فعندما يتعلم المرء هذه الزخرفة الكتابية، والنحت الكلمي، فإنه سوف يتمكن من اختصار الزمن واختزال الجهد وتوفير الدعم للأفكار حتى تصل للمتلقي على وجه حاسم.
علينا يقع ضرورة الاستيعاب والفهم أنّ الرسائل المكتوبة تحتاج إلى استعداد كافي وجهود تدريبية عالية الدقة تساعد في قضاء الحوائج على نحو واضح.
حين يولد على راحتيك الجمال، فأنت بذلك تحيي نفسًا، وتصنع يومًا مختلفًا، وانطباعًا مغايرًا لدى المتلقي ،لهذا من المهم الاشتغال على الخصائص التي تقوم على إنجاح الرسالة وأهمها التوقيت المناسب، واختيار الموضوع، ودرجة الأهمية ، وعدم مناقشة الأمور الرسمية في غير زمنها ، والتوقف بشكل كامل عن العبارات غير الملائمة، أو التي تحشو العقل بالطاقة السلبية، هنا من الضرورة أن يكون الكاتب حصيفًا، لبقًا، أنيقًا، يعبّر بمودة ، ولطف، لا يزايد، ولا يناطح، يستخدم أعلى درجات ضبط النفس ، وعليه أن يتذكر جيدًا أن الألفاظ المكتوبة هي الوسيلة الأساسية للتعبير عما يريده.
ليس المهم أن تقول رجاءً، الأهم ألا تحتوي رسالتك على ما يبعث الجفوة، ويوسع الفجوة ، هذا يعني أنه من الواجب لا الضرورة – أقول من الواجب – أن ينتقي الفرد الجُمل والعبارات المهذبة ، ذات الزخم الفكري الذي يشد الانتباه ، ويثير الإحساس، وينهض بالدافعية، فإن أوصل الكاتب رسالته بالشكل المطلوب وتوخى فيها عدم الحذف ، وذهب إلى تعزيز الصدق ، والتحضر ، وحرارة المضمون ، وأبعد عن الأوامر ، ونأى عن فرض الرأي، ونبذ التوبيخ، وأزاح الاستعلاء، وتجاوز المناكفة،فاعلم أنه صنع جوهرًا يشي بالتطور الثقافي،وتهيأ جيدًا لمرحلة التمدن،مع اقتناع تام أن المجتمعات تزدهر، وتتطور ، وتتحضر ، حين يحترم الناس فيها بعضهم البعض.
انتهى
علي بن عيضة المالكي
كاتب رأي
أينما يكن الجمال تكن الحياة سواءً نبع من الداخل أو ممن حولنا، ونجد السعادة حين يُحتفى ويُقدر ذاك الجمال سواءً كان كلمة أو فعل أو تصور في بشر…. وكلماتك تتماهى جمالاً… أبدعتك كعادتك أستاذ علي👌
أ/ زايدة
مرورك الجميل يزيدنا إصرارًا على التنوع لما فيه فائدة للقارئ الكريم.
شكرًا لدعمك المستمر.
كاتب الصحيفة المبدع أ . علي
مقالك هذا ينم عن عمق المشاعر الإنسانية وقدرتها على التأثير الإيجابي في حياتنا .
إن الطاقة الإيجابية التي تنقلها الكلمات قادرة على تغيير يومنا بالكامل ، وقد ذكرت ذلك بأسلوب رائع وكيف يمكن لجملة بسيطة أن تضفي الفرح والاطمئنان👍 …
أستاذ علي تجربتك هذه تعكس قدرة الرسائل على التواصل الروحي ، وتجعلنا ندرك قيمة اللحظات الصغيرة التي تملأ حياتنا بالسعادة .
شكرا لك على هذه الكلمات الملهمة👏👏
وأنت لك كل الشكر والعرفان سعادة مديرة التحرير، على استمرارية الدعم والمساندة.
بارك الله جهودكم.💐💐💐