كُتاب الرأي

(حماس تطلع برا برا )

محمد سعد الربيعي

 

(حماس تطلع برا برا )

منذ ان قام مايسمى بطوفان الاقصى في غزه ، وأهلها يعيشون في ارهاب متواصل من حركة حماس ، وقتل بما لايتصوره العقل من العدو الاسرائيلي ، بمعنى وقوعهم بين فكي كماشة ، وحصل على أثره تدمير ممنهج من العدو الاسرائيلي الذي لايرحم شيخ كبير أو طفل صغير أو إمرأة مسنة ، وكان هناك في المقابل حركة حماس التي تغتال كل من يحاول انتقادها ، أو معارضتها في حربها التي أوصلت أهل غزة لدوامة كبيرة لايمكن الخروج منها الان الا بخروج حماس من القطاع بشكل عام .
هذه الليلة تناقلت بعض وسائل الاعلام مظاهرات متقطعة في بعض أحياء غزه تطالب بخروج حركة حماس من القطاع ، وحيث بلغ الزبى من أهالي غزه ، ونزلوا لشوارع مدينتهم المدمرة يطالبون بخروج عناصر حماس التي اوصلتهم لما وصلوا له من هذه الحالة المأساوية وكذلك الانسانية التي لايعلم بخفاياها الا الله سبحانه وتعالى.
بالطبع كتبت العديد من المقالات عن ماحدث في غزه ، وطوفانها الذي أحاط بأهلها دون غيرهم ، وكانت أثاره مدمرة على غزة واهلها ، بل وصل التأثير المدمر لذلك الطوفان الى لبنان ، وقبله الضفة الغربية التي لازالت تتجرع السم الزعاف من التعديات والهجوم الاسرائيلي على المخيمات الفلسطينية في الضفة .
من المعروف ان قادة حماس ركبوا على ظهر قضيتهم تحت ادعاءات المظلومية التي يرددها مجوس ايران ، حيث أوهمتهم ايران بنصر مزيف ، ناهيك عن قطر التي كانت توزع المال تحت أنظار المخابرات الاسرائيلية مما حدى بقادة هذه المنظمة لتوقعات مخيبة للآمال كانت تتمحور فيها تصرفاتهم بذلك النصر الذي ورطتهم فيه ايران ، وتركتهم فريسة لعدو لايرحم الذي امتدت يده لاغتيال القادة المحسوبين على ايران في غزة ، وكذلك في لبنان ، بل الأدهى من ذلك إغتيال هنية في قلب طهران ، وبالقرب من مهجع علي خامئني !
الشاهد من المقال في هذا الوضع الغزاوي المظلم الذي تدور حوله سيناريوهات مخيفة منها التهجير وهو مايخشاه أهل القطاع والعرب بشكل عام ، وفي ظل كل هذه الظروف والسيناريوهات المخيبة للآمال للفلسطينيين من وقوعهم في هذه الورطة نتيجة خيانة قيادة حماس ، وابتلاعهم للطعم الايراني والقطري الذي أدى في نهاية الامر لتدميرهم وتدمير غزة ، وقتل أهلها.
ماهو المتصور الان لوضع غزة ، ورضوخ قادة حماس لكل الشروط الاسرائيلية ، بل استجدائهم الحلول المؤدية لايقاف مابدأوه من حرب لعينة وخاسرة نتج عنها مانتج من مآسي لايمكن أن يمحوها الدهر .
الآن يجب على قادة حماس رفع الراية البيضاء ، لا اقول الاستسلام ، بل الخروج من غزه وبأسرع مايمكن لحقن دماء اهالي غزه ، والتوجه للدوحة أو طهران المورطة ! إن هذا ماسيحدث الان او غداً وعلى قادة حماس التقاط هذه الفرصة قبل ضياعها ومباشرة خروجهم من الانفاق ، قبل هلاكهم وهلاك من بقي من غزه ، وأن على أهالي غزه محاكمتهم لاحقاً ، ومطاردتهم في كل مكان ، لأنهم اجحفوا في حق غزه ، وأهلها ، وكذلك محاسبتهم ، واستعادة كل أرصدتهم المالية التي سرقوها ، لاستخدامها في تعمير غزه ، إن بقيت غزة!!!!

كاتب رأي 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى