كُتاب الرأي

(حماس ، وأفاعيها !؟)

 

محمد سعد الربيعي

(حماس ، وأفاعيها !؟)
منذ إعلان أو بالأصح إعلان ايقاف إطلاق النار في غزه ، وتبادل الأسرى والمحتجزين لدى حركة حماس ، بدأت هذه الحركة بالاحتفال بهذا الإتفاق بينها وبين اسرائيل ، وقبل أن يجف حبره ! ، وأظهرت في احتفالاتها تلك بعض مواكبها السيارة في الشوارع الغزية التي إمتطى افرادها ناقلات مختلفة ، وكانو ملثمين ودونما أن يظهروا شخصياتهم الحقيقية ، وكأن لسان حالهم يقول نحن نخاف أن يجري إعتقالنا من اسرائيل لاحقاً .
بالطبع ستلاحق اسرائيل كل حمساوي ، وخاصة القياديين منهم ، ومن عمل في سلطة الحركة العسكرية فإنه سيتم ملاحقته ، وإغتياله ، وهذا ماتمارسه اسرائيل في كل مواجهاتها .
هناك الكثير من التفاصيل الدقيقة التي لم تخرج للعامة سواء العرب أو الفلسطينيين ، وكما يقال الشيطان يكمن في التفاصيل ! وهي في كيفية بقاء حماس في غزه ، من كل الجوانب الصغيرة أو الكبيرة ، وهذه سبق أن تعرضت لها في مقال سابق عن الحركة ، وماسيؤل له وضعها في الاقليم ولن أرجع لذلك .
ما أود أن أتطرق له في هذا المقال هو ماصرح به خليل الحية أثناء بدء المفاوضات في قطر ، وما كاله  من شكر وتقدير لايران ، وسوريا الاسد ، وحزب اللات ، وقطر ، والحوثيين في اليمن ، ولعل هذا الحيه له من اسمه نصيب ، فهو كحيايا بقية قادة غزه من الهالك هنية الى موسى مرزوق ، وخالد مشعل ، وأسامه حمدان المختفي عن الانظار هذه الايام ، ولم يبدو له أثر في لبنان بعد هزيمة حزب زميره هناك وهلاكه .
أقول أن قادة حركة حماس من خلال تعاملهم في هذه المهلكة التي تعرض لها أبرياء غزه التي تحكم بالحديد والنار من هذه الحركة أظهروا تعاملاً غريباً ، بل مقيتاً في تعريض عشرات الآف للقتل ، خلاف المفقودين ، والمصابين ، وتدمير القطاع رأساً على عقب ، ودونما أن يرف لهؤلاء القادة أو من يسمون أنفسهم بذلك جفن على ما آل اليه حال غزةٍ وأهلها المكلومين .
بالطبع قد لايكون ذلك غريباً طالما والحيه هو من يدير شأن هذه الحركة مع بقية مرتزقتها ، وهم من يركزون على ملء جيوبهم وأرصدتهم في قطر ، وتركيا ، بملايين الدولارات التي كانت تذهب لأهل غزه ، ولاتصل لهم! .
من يتأمل في المطلق سراحههم من الفلسطينيين هم من قُبض عليهم مؤخراً في غزه من نساء وأطفال ! ، وكأن الحيه وأمثاله لم يستفيدوا من تجاربهم السابقة ، بل أصبحوا كالحمير التي تُضرب لركوب ظهورها ! ، هو هكذا حال زعماء حركة حماس ، دمروا غزه ، وقتلوا سكانها ، وفقدوا قياداتهم من أجل عيون خامنئي ، هو وحرسه الثوري ورطهم ، وأقحمهم في نزال ليسوا على قدره حتى ولو قلنا خسرت اسرائيل بعض جنودها ، فالمقارنة صعبة ، والخسائر كبيرة لحماس وقيادتها ، ومراهنتها على إطلاق سراح المؤبدين ذهب ادراج الرياح ! وبالرغم من ذلك وإنكشاف ظهر هذه الحركة ، وكذلك ايران الان التي تحاول أن ترخي رأسها للعاصفة ، الا أن الأفعى خليل بادر بنثر شكره لهذه القيادة المجوسية ، ولأذنابها في اليمن ، وسوريا سابقاً ، ولبنان ، والعراق ، ونسي أو يتناسى دور المملكة العربية السعودية التي رأست اللجان السياسية ، وقادتها لزيارة  معظم دول العالم ، وخاصة الدول ذات القرار السياسي ، ومعها الاردن ومصر ، في محاولات لايقاف تلك المجازر التي تسببت فيها حماس ، وقياداتها المتوحشة والعميلة لنظام طهران .
عملت المملكة ولازالت تعمل عبر المؤتمرات التي عقدتها في عاصمة القرار السياسي ( الرياض) لإعادة الحقوق الفلسطينية ، وتقرير مصير هذا الشعب الذي بُلي بقيادات عميلة ، وخائنة ، ومرتزقة ، وعلى رأسهم خليل الأفعى الذي يكن هو وأمثاله من قادة حماس الحقد الدفين لكل شريف عربي يقف بجانب القضية الفلسطينية ، ليس الا من أجل المساومة ، وعدم انهاء هذه القضية من الحية وأمثاله للمتاجرة بها ، والتكسب على رقاب أهل غزه ، والقطاع الذين لن يصلوا لحلول لقضيتهم طالما والمتاجرة على أشدها من حيايا هذا الشعب والذين عُرفوا منذ بدء هذه القضية بالمتاجرة بها والتكسب بل المتاجرة من أجل عدم حلها .
إن شكر الحيه لايران يرتد لنفسه ، لأن ايران الآن تبرأت من غزه ، وقضيتها ، وهي تتلمس رقاب آياتها الان خشية إنقضاض امريكا عليهم  ، ولاتريد شكر الحية خشية أن تثبت علاقتها به وبقية أمثاله ! وهو ماسيحدث ، وكان من الاولى على الحيه أن يشكر الدول التي وقفت معه منذ هجوم 7 اكتوبر  وينأى بنفسه عن ايران المورطة ، وكذلك قضية غزه ، فالمثل يقول مايبني في البير الا حصاها ، نعم وماتكوي النار الا رجل واطيها ، الحيه مرتزق بإمتياز ، وهو مثله مثل هنية الذي رفضت أنقره السماح بفتح حساب  ثروته البنكية التي تتجاوز ثلاثة مليارات دولار ، نعم هم أهالي غزه الذين اكتوو بنار الحرب ، وتدمرت بيوتهم ، وتبعثرت حياتهم ، وفقدوا أبنائهم ، والحيه يبحث عن المال ليسرقه ويتوزعه مع خالد مشعل ، وموسى مرزوق وبقية عناصر الحركة والسلطة ، هذا هو همهم ومبتغاهم ! المال فقط  والتضحية بالشعب والقضية ، هذا هو ديدن الافعى خليل وزمرته من بقية القيادات الفلسطينية،،،،
كاتب رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى