حكاية من الخيال: في البلكونة

حكاية من الخيال: في البلكونة
(من وحي يوم مطير)
بقلم: صالح حسين المحياني النفيعي
………………….
تزوجت قبل عام. كانت أكبر مني بعشرة أعوام. لا تعجبوا، إنه الحب بعجائبه التي قال فيها الشاعر:
(وللناس فيما يعشقون مذاهب).
وفي ذات يوم ممطر بديع، كنا نجلس في بلكونة شقتي في أجواء رومانسية نحتسي الشاي الذي ذكرني براده الفضي بالكسرة الشهيرة:
براد شاهي عليك أشكي… غزال بالود كاويني…
إن قمت عنه يقوم يبكي… وإن جئت جنبه يواسيني.
وفيما كانت الطيور حولنا تغرد، وهي بجانبي وصدى قطرات المطر يشكل إيقاعاً لتغريدها، نظرت إلى محبوبتي. ابتسمت لها عند رؤية وجهها الجميل وعينيها العسليتين. أخذت أحدثها عن أحلامي المتواضعة، بينما هي تحدثني عن أهلها لأنهم من عائلة أرستقراطية؛ أنهم وأنهم وأنهم… كلام لم يعجبني لفارق الحال بيني وبين أهلها الأثرياء. فأنا شقتي على قدي، وأهلها يسكنون القصر المليء بالخدم والحدائق الغناء والسيارات الفارهة.
طلبت منها أن تطبخ لي معدوس لأن الجو الممطر ذكرني بأيام زمان، أيام الحارة المتواضعة وناسها البسطاء.
فقالت منزعجة:
معدوس!! إيه؟ وطلبت مني أن نذهب لنتعشى عند أهلها ونطلب من (الشيف) في قصر والدها أن يصنع لنا سندوتشات مع البطاطس والمايونيز!
عكرت عليّ الجو، وكلمة مني وكلمة منها ارتفع الصوت، وزعلنا من بعضنا.
وكل واحد ذهب في طريقه.
تعشيت أخيراً لوحدي، فعلاً سندوتشات تونة! لكن بدون بطاطس ولا مايونيز.
واضطررت أن أنام لوحدي، متلحفاً بطانية مخصصة لشخصين حتى الصباح!
كان حلماً بمثابة درس فحواه: “مد رجلك على قد لحافك”.
كاتب رأي
ياسلام عل الخيال المفعم بالثقه والاعتزاز بالاصاله لم اجد مكانا احفظ فيه هذه الروايه الا في قلبي وفي حسابي بتويتر لتكون ناقوسا يذكرني برجل اقرا مايكتب فاعذرني فقد ابحت لنفسي سرقتها
https://x.com/saed_1380/status/1842826823991763168