كُتاب الرأي

حضوري في يوم المعلم

حضوري في يوم المعلم

خامسه ال فرحان 

المعلم. ذلك الركيزة الاجتماعية التي ترزح تحت ضغط التغيرات والقرارات المتسارعة . فمن تغيير الهيكلة إلى زيادة الانصبة وتغيير الاترام الدراسية إلى اعتماد أنظمة الحضور والانصراف الإلكترونية التي انهكت ماتبقى من عزم وهمة.
لا شك بأن قرار إلغاء سجلات الحضور والانصراف يخدم العمل في الادارات ويسهل عملية رصد الإلتزام الوظيفي ولكن هل تراها تخدم العملية التعليمية؟

الهدف الأساسي من المنظومة التعليمية برمتها هو العمل على تطوير المخرجات التعليمية .فهل أسهم نظام حضوري في ذلك؟هل عمل النظام على تسهيل العملية التعليمية؟ هل ساعد في اكساب الدارسين المهارات والمعارف المطلوبة؟ هل أسهم في راحة الكادر الإداري والتعليمي؟ هل عمل على زيادة الانضباط الوظيفي ؟!

يحتاج نظام حضوري إلى شبكة انترنت قوية جدا لالتقاط الموقع . ويحتاج إلى وقت للدخول إلى النظام وتفعيل الاعدادات ويحتاج إلى مكان مناسب للحضور. وفي الصباح نرى الكثير من المنسوببن قابعين في سياراتهم او يمشون وقد تسمرت أعينهم على الجوالات بغية التقاط الشبكة. ونجد من يرفع جواله في الهواء بحثا عن إشارة مناسبة أو موقع قد يساعدة على الحضور وفي هذه الاثناء قد يغفل البعض منهم عن الطابور او قد لايلاحظ دخول الطلبة إلى المدرسة . وقد يغيب عن البعض كذلك بعض تفاصيل الصباح كالتحية والابتسامة التي تخلق بداية اليوم الدراسي.
تستخدم التقنية لاختصار الوقت والجهد وكذلك لتقنين استخدام الموارد. وتستخدم لتحسين جودة العمل . ويتم الاستعانة بها لخلق بيئة عمل جاذبة. فكانت البصمة وغادرت، وجاء حضوري وستتغير جميعها وستستبدل بغيرها لكن سيبقى المعلم .

كاتبة رأي

 

خامسه سالم آل فرحان

كاتبة ومسرحية و سيناريست وتربوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى