(حزب اللات ، وسلاحه!)

محمد سعد الربيعي
(حزب اللات ، وسلاحه!)
كل المؤشرات تدلل على نهاية فصل حزب اللات ، وإيقاف الحرب في لبنان ، وفق ما خرجت به وسائل الأعلام ، وربما ذلك يأتي كقربان يُقدم لترامب من نتنياهو ، في بداية رئاسته الثانية للبيت الأبيض .
ما لوحظ من خلال زيارات المبعوث الأمريكي المكوكية لدولة لبنان ، هو تركيزه على زيارة وأخذ موافقة العميل الايراني الكبير والمدمر للبنان نبيه بري ، حيث كان هو من يعد بمثابة بيضة القبان في تلك الزيارات ، أما مايتعلق بميقاتي فكانت الزيارات في مجملها كزيارة مجاملة ، حيث ميقاتي وحكومته لاتملك من الأمر شيئاٌ .
خلال اليومين الأخيرين خرج البعض من الأصوات الشيعية من المكون والطائفة الشيعية ، ولعل أقوى تلك الأصوات صوت الشيخ / علي الأمين الذي طالب الحزب بمعرفة ما وصل اليه من نتيجة بعد أن دمر لبنان ، ولعله الصوت الأقوى والمعارض لهذه الطائفة الشيعية التي ينتمي اليها الأمين ، في ظل غياب للأسف من الأصوات الشيعية القوية التي كانت تعارض سياسة الحزب وتبعيته لايران المجوسية ك فضل الله ، والطفيلي ، اللذين خفتا صوتيهما ولم نسمع لهما قولاً سديداً يعارض ما وصلت له حصيلة حرب لبنان . وربما لديهما ما يبرر موقفيهما خاصة وهما معارضين لتصرفات الحزب وسياسته منذ القدم .
يتسأل الكثير الآن عن موقف طائفة الشيعة ، وعما اذا كان هذا المكون لازال يؤيد تصرفات الحزب ، وتدميره للبنان ، أم غير توجهه لما يخدم لبنان بشكل عام ، ورأوا البعض بأنه في حالة ان لازال المكون الطائفي الشيعي يؤيد تصرف حزب اللات فليذهب للجحيم ، وتقام عليه الحجة ، وتتخذ الإجراءات الحكومية لقمعه وتقزيمه كما تقزم لبنان بسببه وبسبب حزب اللات المؤيد له ، وهذا ما أشرت له في بعض مقالاتي السابقة عن الحزب ، ودوره في تدمير لبنان عبر طائفته الشيعية في لبنان!.
الشاهد هنا ، وأسباب المقال هو سلاح حزب اللات ، وبعد انسحابه لشمال نهر الليطاني ، وهذا شرط أساسي ، وأحد بنود 1701 ،
وهو ماتصر عليه اسرائيل وتعمل على فرضه على الحزب ، أقول ماهو مصير سلاح هذا الحزب العميل ، والذيل القذر لايران ، وهل سيتم تسليمه للدولة المهترئة الضعيفة ( لبنان ) أم سيتم الإحتفاظ به ، أم تسلمه لهيئة الأمم المتحدة ، وهذه نقطة جوهرية ، ومهمة جداً للبنان تحديداً ، واسرائيل قد لاتهمهما هذه الجزئية لأنها بطبيعة الحال تعد لبنان ساحة حرب لها ، ولا يهمهما مصير هذه الدولة المغلوب على أمرها ، وهي ستطارد المطلوبين من الحزب وستغتالهم أياً كانو ! ومكان تواجدهم .؟
أقول هل سيسلم الحزب سلاحه ، طالما وهو إنسحب من الجنوب اللبناني ، وإنتفى دوره كمحارب أو مقاتل في الجنوب أو مدافع عن لبنان ، حسب السيناريوهات الايرانية الكاذبة وحزبها في لبنان !
أم سيتم إحتفاظه بسلاحة ، وهذه أيضاً نقطة جوهرية تهم دولة لبنان أكثر من اسرائيل ، ولماذا سيتم مثلاً في حالة إفترضنا أنه لن يسلمه ! وهل سيتسلط به على اللبنانيين ، أي هل سيستمر في وصايته على لبنان ، ويبقي سلاحه مسلطاً على رقابهم ! وهل السياسيون اللبنانيون سيوافقون ، وتمر الصفقة ، وفق خيانات لبنانية كبيرة ، من ساستها العملاء لايران!
أقول طالما ودور الحزب في الجنوب إنتفى ، والحزب إنكفأ لبيروت ، وأصبح وجوده هامشياً ، واسرائيل فرضت رؤيتها بالقوة ، فهنا ليس هناك من دواعي لإبقاء السلاح بيد من بقي من عناصر الحزب الهاربين من الجنوب ، وعلى الحكومة اللبنانية أن تصر على هذا الأمر ، وتسحب سلاح الحزب حتى لو إقتضى الأمر استخدام القوة ، وعليها أن لاتعير الحزب ، وايران من خلفه أي إهتمام ، لأنهم رضخوا لمطالب اسرائيل ، وبالتالي يجب أن يرضخ الحزب لرغبة لبنان ، وحكومته وشعبه، ويستلم الجيش الجنوب ، والأمن الداخلي أمن لبنان ، ويبعد الخشية العالقة في قلوبهم وخوفهم من الحزب ، وطائفته الشيعية التي إختطفتها ايران ، ونفخت في عقولهم حب ايران ، ومجوسيتها الفارغة ، والدعوة الكاذبة لنصرة المستضعفين!
في حالة رفض الحزب هذا المطلب الحقوقي للبنان ، وإصراره الاحتفاظ بسلاحه ، ف على الجيش اللبناني أن يوجه فوهات بنادقه ومدافعه للحزب ، وكذلك للمكون الطائفي الشيعي ، وإسترداد لبنان المسلوبة ، والمغتصبة من ايران وذيلها في لبنان ، وهذا هو ربما مايعيد لبنان كدولة معترف بسيادتها بشكل غير منقوص أمام العالم ، وبعد ذلك يتم الإعتراف بها كدولة تحمي إقليمها وشعبها ، وتنفك من ايران ، وربقها التي تُقاد به تلك الحكومة اللبنانية المتهالكة .
كاتب رأي
لافض فوك كاتب الصحيفة المبدع👏👏