كُتاب الرأي

حتى ينجح أولادنا في حياتهم …!

حتى ينجح أولادنا في حياتهم …!

الجهود الطيبة الجميلة التي يبذلها الآباء الكرام والأمهات الكريمات في سبيل حصول الأولاد من البنات والبنين على أعلى مستويات المعلومات والمعارف واكتساب أرقى وأفضل وأحسن المهارات الأساسية والضرورية والحياتية ! وكذلك في سبيل البناء الجسمي والنفسي والاجتماعي والمساهمة في صناعة الأولاد الصناعة العلمية الاجتماعية الثقافية الإنسانية العليا !
وما تقوم به بقية المؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية المتنوعة في التكامل والتعاون والتناغم الجميل ! والذي يضع الأولاد ومستقبلهم الواعد هو المستهدف الأول! وصناعتهم الصناعة التي تخدمهم ! وتخدم التطلعات والرؤى والرؤية الواعدة !
وفي ظل توفر أكثر الإمكانات ، ووجود أكثر الطاقات والقدرات والمواهب والملكات التي تشرف على محاضن التربية والتنشئة والتعليم ، وأماكن العبادة ، والإعلام الهادف ، وتعدد الجامعات والكليات في التعليم العالي ، ووجود الوفرة في الشركات والهيئات والمؤسسات !
فإن المستقبل الواعد سوف يكون واعداً وجميلاً بإذن الله تعالى…
إن فهم الآباء الكرام الأفاضل والأمهات الكريمات الفاضلات لأدوارهم المتنوعة، ومسؤولياتهم المختلفة في المراحل التي يمر عليها الأولاد ! يساعد في قيامهم بالتربية والتنشئة الصحيحة والسليمة لأولئك الأولاد !
كذلك الاقتراب من أولادهم في جميع المراحل الدراسية والعمرية مطلب في غاية الأهمية لفهم الأولاد! واشباع احتياجاتهم النفسية والعاطفية والعقلية !
إن المسؤولية الكبيرة الملقاه على عواتق الأسر الكريمة والعوائل الحبيبة والعزيزة في تزويد الأولاد بالتربية الإيمانية والتربية الاجتماعية والتربية النفسية والتربية الثقافية والتربية الوطنية والتربية الإنسانية على مستوى المراحل العمرية المختلفة ؛ يتطلب منهم الحصول جميع الأدوات والوسائل والطرق التي تعينهم في تربية أولادهم والعناية بهم .
إن نجاح أولادنا في حياتهم المستقبلية القادمة بإذن الله تعالى. مرهون بعد عون الله تعالى وتوفيقه بمدى إخلاص الآباء الكرام والأمهات الكريمات في التربية والتنشئة والتعليم ومدى حرص تلك المؤسسات والشركات على النهوض بهؤلاء الأولاد والسير. بهم نحو المستقبل الواعد الذي تنادي به رؤية المملكة العربية السعودية.
من أبرز التوجيهات والتوصيات التي نهتف بها في أعماق أسماع الآباء الكرام والأمهات الكريمات وأولاد أجيال المستقبل الواعد:
أولاً: التنشئة والتربية على القدوة الحسنة الطيبة في الآباء الكرام والأمهات الكريمات الصالحات.
ثانياً: المحافظة والمشاركة في إقامة جميع العبادات والقربات كالصلوات الخمس ، والصيام والصدقات ، وتلاوة القرآن الكريم وغيرها من العبادات والقربات.
ثالثاً: الاتفاق مع الأولاد على تحديد الأهداف والمقاصد العالية الفاضلة من حياتهم القادمة .
رابعاً: التربية والتنشئة للأولاد على بناء خطط الحياة الجميلة المستقبلية وربطها بالأهداف والمقاصد السابقة .
خامساً: اكتشاف ما لدى الأولاد الكرام من الطاقات والقدرات والمواهب والملكات وتوظيفها معهم .
سادساً: التحفيز والتشجيع والدعم والمساندة المادية المنضبطة والمعنوية الكبيرة الواسعة للأولاد .
سابعاً: قبول جميع التصرفات والسلوكيات التي تقع من الأولاد ! والرفق الرفق في معالجة الأخطاء والسلبيات!فهم جميعاً أولادنا وأحبابنا ولكننا. أحيانًا نقف لنعاجل بعض السلوكيات والتصرفات الخاطئة  منهم !.
ثامناً: تنويع زيارتهم في مراحل التعليم العام والحرص عليهم فيها ؛ وحثهم على مضاعفة الجهود والطاقات.
تاسعاً: إظهار المحبة والمودة لهم والرحمة بهم في الأقوال وكذلك في الأفعال بالهدايا والزيارات والطلعات والسفر والإكثار. من الدعاء. لهم بالهداية والصلاح والبركة والتوفيق والسداد والنجاح…
عاشراً: الحديث الدائم والمستمر معهم بأنهم ناجحون! وأن الله تعالى الذي خلقهم وحفظهم وزودهم بكل أدوات ووسائل النجاح ؛ فعليهم أن يصدقوا ويؤمنوا بأنهم غير قابلين للفشل ! وأن النجاح والفوز والتوفيق والسداد هو حليفهم في رحلة الحياة الدنيا الجميلة الرائعة …!
يقول شاعر العربية الكبير والعظيم أبو الطيب المتنبي
رحمه الله تعالى رحمة واسعة:
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
              وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ !
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
          وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ

المصلح والمستشار الأسري

د. سالم بن رزيق بن عوض

د. سالم بن رزيق بن عوض

أديب وكاتب رأي وشاعر ومصلح ومستشار أسري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى