(جموح)

(جموح)
…………
على صهوة الرغبة الجامحة
التي تجتاحني فجأة..!
ومع كُل محاولاتي الفاشلة
للترويض
للتهدئة
للتصدي
للتلهّي
والكتمان..!
أصل لنقطة الخذلان ..!
أُهزم ، بفعل رغبةٍ..!
لا مفرّ منها قد توغلّتْ وسرتْ متحسّسة كل ما يحويني..
أطلقتُ العِنان ، لها ؛ علّها تصل لمبتغاها..
بصهيلٍ مدوي أنطلقتْ تعدو ضبحاً ..
وفي منتصف الطريق أنحل السرج
و أختل كياني..
ليثور ذلك الجامح ، ويرمي بي على قارعة الطريق..
فأعود أدراجي ؛ أجُرّ الخيبات ، تترى..
رغبةٌ أعتركتْ قلبي
سايرها نبضي
ورفضها عقلي..
(قلتُ في نفسي)
ما بالها ، تجفل مني ؛ كلما وددت ضمها..؟!
أخورٌ أصاب فكرها..؟!
أم تخاف الذوبان بأضلعي
وينكشف أمرها..؟
لا عيب في الهزيمة ، بين ذراعيّ من نهوى..!
ولا خجل في ضعف الروح
أمام كيان من نُحب..!
(صفعتني الرغبة بحديثها الصريح معي ، قائلة)
لا تتحامل وتُبدي القوة لي
وأنت في كامل ضعفك..
(قلت لها وأنا أتمالك و أُلملم ماتبقى مني)
كفاكِ ازعاج ..!
لن تحتمل ذواتنا البشرية المزيد من العبث..!
(الرغائب)
بحجم جمال يوسف
ولا نملك لها خاتم سليمان..
وليس لنا صبر أيوب
وحكمةِ لقمان
و تنقصنا عفّةُ مريم..!
ونحتاج عصا موسى
لنتحكّم بها..
……….