خواطر

(ثقـــة)

(ثقـــة)

ماتركني الله قط..
ماخذلني..
وماكسرني..
وكم يؤنسني..
اتوضأ ليلا ً كطفل يغتسل من تراب أرض ٍكان يلهو ويلعب بها طوال يومه..
افترش سجادتي..
أوجه قلبي وعقلي وجميع جوارحي له..
أقوم بين يديه بخشوع وخضوع..
أقرأ وأبتهل، أركع وأسجد سجود المحب الوجل..
أقص عليه مايعلمه سبحانه وكلي ثقة بقربه وسماعه وإحساسه بي..
أحكي له وأتضرع إليه وأناجيه بصوت لايسمعه سواه…
لاأستحي من إطالة المكوث، ولا من طول الشكوى،
ولا من تكرار القول والطلب والدعاء..
أرفع رأسي وقدغُسل كل مابي..
ذهب وانتهى مع آخر دمعة سقطت في موضع سجودي..
أُُسلّم وقد ابتسم وجهي المبلول، وارتاحت عيناي الذابلتين،
وغادرني كل هم وغم كان يقض مضجعي ويعكر صفوي..
وكأني بنفس مختلفة متألقة، وروح أخرى متجددة،
وقلب محب للحياة، وذهن ٍ صافٍ هادئء..
يشرق بعدها صباحي الرائع، فأنطلق للحياة بحب وإقبال،
ولسان رطبٍ يلهج بالذكر الممزوج بالشكر،
والثناء الجميل على نعمة الإسلام وأن ربي الله.

الكاتبة / فتحية علي

فتحية علي

كاتبة وقاصة و شاعرة ومشرفة ( قيثارة الالهام )

‫4 تعليقات

  1. الله الله من جمال الكاتبه وحبها لمن هو ملجئنا في كل احوالناربنا رحيم حليم رسمت لوحه من الجمال والعفو من خالق عظيم رحيم له الحمد على كل حال وبجميع الاحوال كاتبه مبدعه وختياراتها ابداع كقلمها المبدع وتفاجئنادوما بكل ماهو جميل ورائع،،،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى