كُتاب الرأي
تكريم القيادة الرشيدة لأبناء الوطن تجسيد لمعاني الشجاعة والوفاء

تكريم القيادة الرشيدة لأبناء الوطن تجسيد لمعاني الشجاعة والوفاء
يُجسد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، وبناءً على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، بمنح المواطن ماهر فهد الدلبحي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ومكافأة مالية قدرها مليون ريال، قيمة ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام واعتزاز بأبنائها الذين يترجمون أسمى صور الشجاعة والتضحية في سبيل إنقاذ الأرواح والممتلكات.
لقد كان الموقف البطولي الذي أقدم عليه المواطن الدلبحي في التعامل مع شاحنة مشتعلة داخل محطة وقود وقيادتها بعيداً عن موقع الخطر، تجسيداً لمعاني الإقدام والفداء، وإسهاماً في تجنب كارثة محققة، بما يعكس القيم الراسخة في نفوس أبناء هذا الوطن الذين ورثوا معاني الشجاعة والإنسانية جيلاً بعد جيل.
إن تكريم القيادة للمواطن الدلبحي لا يُعد تكريماً لشخصه فحسب، بل هو تكريم لكل سعودي يتحلى بصفات العزيمة والإقدام، ورسالة واضحة بأن الوطن لا ينسى تضحيات أبنائه، وأن المواقف النبيلة محل تقدير واعتزاز من الدولة وقيادتها؛ وهو في الوقت ذاته حافز كبير لأبناء وبنات المملكة، يُشجعهم على استحضار قيم الشجاعة والإقدام في كل موقف يتطلب ذلك، ويعزز لديهم الشعور بالمسؤولية الوطنية والإنسانية.
كما أن هذا التكريم السامي يترجم مقولة سمو ولي العهد بأن “الخوف ليس موجوداً في قاموس السعوديين”، حيث برهن المواطن الدلبحي بالفعل أن التضحية في سبيل الآخرين سمة أصيلة في الشخصية السعودية؛ وهو ما يعكس صورة المملكة أمام العالم كدولة تُعلي قيمة الإنسان، وتضع سلامة الأرواح على رأس أولوياتها.
إن ذاكرة المملكة تزخر بالكثير من النماذج البطولية المشرفة لمواطنين ومواطنات ومقيمين أسهموا في حماية الأرواح والممتلكات، وتأتي مثل هذه المواقف كتأكيد مستمر على أن القيم التي تأسست عليها هذه البلاد المباركة ما زالت حية ومتجددة في سلوك أبنائها.
إن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين واجب على كل مواطن نظير ما يولونه -أيدهما الله- من اهتمام بأبناء هذا الوطن الغالي، وما يقدمونه من دعم ورعاية وتحفيز يبعث في النفوس الاعتزاز والفخر، ويُرسخ روح الانتماء والولاء لهذا الكيان الشامخ.