تفاهات السوشيال ميديا

ما الذي يجري على الساحة وما الذي نشاهده اليوم في ظل هذه الثورة الصناعية الكبرى وانتشار وسائل التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا.
نشاهد تفاهات بعض الشباب وبعض كبار السن في مواقع التواصل الاجتماعي نشاهدهم في محتويات لاتليق بهم ولا بأعمارهم ولابمكانتهم في المجتمع نشاهد الكل يبحث عن الشهرة في محتويات ساقطة وفي محتويات تافهة نعوذ بالله من ذلك .
قديمًاقبل تطور وسائل التواصل الاجتماعي وقبل ظهور السوشيال ميديا كانت الاسر تعيش في المنازل مستورين وكانت بعض هذه البيوت لديها بعض الآباء والابناء والبنات مصابون بامراض وعاهات مختلفة وبعضهم أصيب بالجنون والصرع ولكن كانوا مستورين في بيوتهم لايعلم عنهم احد إلا المقربين من الاسرة وهكذا كانوا عايشين وكانت حياتهم ومعيشتهم تسير في هدوء.
ولكن بعد تطور وسائل التواصل الاجتماعي قاموا بفتح حسابات لهم في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة اصبحوا يظهرون في هذه الوسائل علنا ويصورون انفسهم أو أهلهم وكل ماتقع عليه عيونهم وينشرونه علنًا في التوك توك وفي الواتساب والفيس بوك وغيرها من الوسائل بهدف زيادة المتابعين لهم وهؤلاء لديهم هوس بالتصوير وحب الشهرة .
نهى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
عن طلب الشهرة وحب الظهور، والتماس ذلك وطلبه حتى لو كان بلباس يلبسه الإنسان، فقد ورد من حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من عبد لبس ثوب شهرة إلا أعرض الله عنه حتى ينزعه” رواه ابن ماجه بإسناد جيد.
عن سفيان الثوري قال: “إياك والشهرة؛ فما أتيت أحدًا إلا وقد نهى عن الشهرة”
وقال إبراهيم بن أدهم: “ما صدق اللهَ عبدٌ أحب الشهرة”.
قال النبي عليه الصلاة والسلام : من أصاب شيئًا من هذه القاذورات يعني: المعاصي فليتب إلى الله، وليستتر بستر الله وهذا يدل على أنه ينبغي للمؤمن أن يستتر ولايفضح نفسه.
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض،امين يارب العالمين.
إبراهيم النعمي