كُتاب الرأي

( تعالوا بنا نفرح بالعيد )

   ( تعالوا بنا    نفرح  بالعيد  )

ما  أجمل  أن يستقبل الناس العيد بالفرح والبهجة والسرور! ما  أجمل  أن يرى الناس  في  مناسبة  العيد الفرص القريبة الجميلة للصفح والعفو والمغفرة  !  وفتح صفحة جديدة  مع  الأهل  والأولاد والأقارب والأرحام والأصهار والأحباب والأصدقاء  ! ما  أحلى وأجمل وأفضل وأحسن  أن يعيش الناس  فرحة  العيد  الحقيقية  ! الفرح باللقاءات  والزيارات والطلعات   والهدايا  والدعوات  الصالحات  !
حقيقة العيد  أنه   تغيير الحالة النفسية والمزاجية والعقلية إلى  الأفضل والأحسن والأجود والأقوى  ؛  لجميع  الناس من النساء والرجال  من  الصغار  والكبار   على  تنوع  الأجناس والأعراق واللغات والزمان والمكان   فهو  الفرح  والسرور والسعادة والأمل الحقيقي  !
جميع  أعياد  البشرية  السليمة   على  ظهر  كوكب الأرض الجميل  كلها  تعني  اللباس الجديد  ،  والأهازيج الجديدة  ، والعبارات  الجميلة   ، واللقاءات الطيبة ، والأحضان المحبة ، والتهاني  والتبريكات  الفخمة ، وكذلك  تحديث وتجديد المشاعر والأحاسيس والعواطف والتصورات الطيبة الجميلة!
كذلك  تعني  أن البشرية السليمة   والجميلة  لها  من  القدرات والطاقات والمواهب والملكات العالية  التي  تستطيع أن تغير  الأزمنة والأمكنة   لتصنع  الأفراح والبهجة والسرور والسعادة والأمل والحبور والسكينة والراحة والسلامة   !.
فكما  أنها  قادرة  على  تغيير  اللباس والزمان  والمكان   فهي  قادرة كذلك  على  تغيير أفكارها وتقاليدها وعاداتها  التي  تخالف دينها  ومبادئها   وتخالف   قوانين الحياة  الإنسانيةالسليمة  ؛  وهي  قادرة على   أن  تذهب  بعيداً في  ذلك  التغيير  والتطوير للأفضل والأحسن والأجود والأقوى بإذن الله تعالى  ! .
تأتي مناسبة العيد  والنفوس والعقول والقلوب  ملآى  بالهموم والغموم  والأحزان والمصائب الكبرى  ، وما  أتي  عليها من  الديون والقروض والأوجاع الجسدية والنفسية ؛ يأتي  العيد وقد  تأخرت  في الطريق  !  بل  ربما  انحرفت   عنه !  فيأتي  للتصحيح  ! والتعديل  والدعم والمساندة والتحفيز والتشجيع!
بعض الأسر  الكريمة والعوائل المحترمة  لا تعرف  من  العيد إلا  الظاهر  للملابس  الجديدة !  والمأكولات الطيبة الجميلة! وبعضهم يرى  في العيد  الفرص الجميلة  لمشاهدة الأفلام والألعاب  لهم ولأطفالهم وأولادهم  !  وبعضهم  يرى  في أيام العيد  الفرص المثلى  للنوم  والراحة الدعة والهدوء   !وبعضهم  يرى  في العيد  عنوان  السفر  والبهجة والتنزه!
ومهما  كانت  رؤيتنا  للعيد  !  ومهما  كانت  برامجنا  في  تلك  المناسبة  الغالية  فإن  علينا  أن نصنع من هذه  المناسبة  الدينية والثقافية والاجتماعية الأفراح والبهجة والسرور والسعادة والأمل والحبور والسكينة والراحة والسلامة والاستقرار! علينا  جميعاً  أن نظهر الفرح والسرور بالعيد وعلينا أن نشارك  الآخرين  فرحتهم  بالعيد  !
علينا أن  نعيش ونحيا  في تفاصيل  الفرح والسرور والسعادة والأمل والحبور والسكينة!  نعيش تلك اللحظات والدقائق والساعات والأيام في العيد  ؛ فندخل الفرحة والابتسامة على وجوه وقلوب أولادنا  وأهلنا وأحبابنا وأصحابنا! والتوسعة  والتوسيع  على  الأهل والأولاد والأقارب  من الخير والفضل والصلاح والبركة!
علينا حقيقة أن نعيش حقيقة الفرح والسرور والسعادة والأمل بالعيد ! وأن نرفع شعار  : ( تعالوا  بنا  نعيش الفرح والسرور بالعيد ).
فالحمد لله تعالى  على نعمه الكبرى التي  تكاد  تحملنا  حملاً  فوق أرض  الله  تعالى   ؛ من  نعمة  الخلق والوجود  ونعمة الإنعام والإمداد  ونعمة  الهداية والصلاح والأمن والأمان والبركة  ونعمة  التوفيق والسداد ومشاهدة وحضور  أيام العيد السعيد .

المصلح والمستشار الأسري

د. سالم بن رزيق بن عوض

د. سالم بن رزيق بن عوض

أديب وكاتب رأي وشاعر ومصلح ومستشار أسري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى