تصريح اليائس نتنياهو!!

تتبنى المملكة العربية السعودية موقفاً ثابتاً وداعماً للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى ومنذ تأسيسها حرصت المملكة على تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني للشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية.. وتتمثل أبرز مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية فيما يلي:
تؤكد المملكة في كل المناسبات الدولية التزامها بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية التي طرحتها عام 2002 والتي تقوم على مبدأ “الأرض مقابل السلام” وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وترفض المملكة أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تجاوز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتؤكد على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
تصريح نتنياهو ليس إلا استمراراً لسياسة التضليل التي يتبناها الاحتلال ومحاولة يائسة لصرف الأنظار عن جوهر القضية الفلسطينية التي لم تكن يوماً قضية “أراضٍ شاسعة” أو “بحث عن وطن”، بل هي قضية شعب أصيل متجذر في أرضه يطالب بحقه المشروع في الحرية والاستقلال.
هذا الطرح يكشف بوضوح العقلية الصهيونية الاستيطانية التي تعتقد أن الحل يمكن أن يكون بتجاهل الحقائق التاريخية والجغرافية وبمحاولة فرض واقع يتناسب مع أطماع الاحتلال لكنه أيضاً يكشف إفلاس الاحتلال السياسي وعجزه عن مواجهة الحقيقة: فلسطين للفلسطينيين ولن يكون هناك أي بديل عن ذلك!
الحق الفلسطيني ليس منحة تُوزع ولا قضية قابلة للمساومة ولا شأناً يمكن أن تقرره إسرائيل أو غيرها نيابة عن الشعب الفلسطيني.. هذا الشعب رغم كل محاولات التهجير والاقتلاع ظل صامداً على أرضه متمسكاً بهويته الوطنية ومقاوماً لكل مخططات التصفية!
إذا كان الاحتلال يبحث عن حلول فليبدأ من حيث يجب: الاعتراف الكامل بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة على أرضه التاريخية بعاصمتها القدس الشريف ووقف جرائمه المستمرة بحق هذا الشعب الصامد.. غير ذلك فهو مجرد هراء سياسي لن يغير من الواقع شيئاً لأن فلسطين كانت وستظل فلسطينية مهما حاول الاحتلال تزوير الحقيقة.
فيصل خزيم العنزي – الكويت
كل ما ذكرته أستاذي الكريم في مقالك معروف ومتداول، وتشكر عليه، ولكن الغير متداول والذي يجب أن يُطرح في كل صحفنا ووسائل إعلامنا هو: أين هي إيران الآن من شراء ترامب لغزة بعد تدميرها؟ وما الموقف الذي قدمته وقامت به؟ ولماذا لم يذهب المحرض الأكبر على الكراهية، علي أكبر خامنئي، للتفاوض مع ترامب لحماية غزة والفلسطينيين من أطماع تجار العقارات الصهاينة الذين يسعون لتهجير شعب بأكمله، له تاريخ عريق، من بلاده أمام أنظار العالم، ليصنعوا لهم “مدن الخيال”؟ وأين هي من التصدي لأفكار نتنياهو النازية في تهجير أهل غزة؟ ولماذا لم نسمع لها شجبا أو عويلا أو استنكارا؟
حماس وقادتها سلمت الخيط والمخيط يا سيدي لإيران منذ 46 سنة، ثم تخلت عن الشعب الفلسطيني في لحظة حاجته الماسة إلى الدعم السياسي الحقيقي من الجميع، وتركت القادة العرب يسابقون الزمن لإنقاذ غزة وأهلها مما جلبته حماس وأيدي المجوس الذين يسمون كذبا فيلقهم “فيلق التدمير” بـ”فيلق القدس”!
أما المملكة العربية السعودية، فمعروف سيدي أنها ثابتة في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ولم تتاجر بها ولم تتخذها ورقة في لعبة المصالح منذ تأسيسها على يد المؤسس المغفور له بإذن الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، وإلى اليوم، بل ساندت الشعب الفلسطيني دون مزايدات، بينما غيرها من الفرس والمتفرسنين العرب يزايدون على الدم الفلسطيني ويتاجرون بمعاناته، ثم يتركونه في كل مرة وحيدا أمام المحرقة ليحترق وحده كالعادة، ثم يذهبون ليبحثوا عن شعب عربي آخر ليقدموه قربانا لمشاريعهم الطائفية ومصالحهم مع الصهاينة تحت ستار تقديس يهوه و آل البيت. وتقبل تحياتي.
أبو سلطان