تراتيل ولاء في حضرة المجد
د. دخيل الله عيضه الحارثي
مضتْ ثمانٌ وذا التاريخُ يكتبُها
والفجرُ فيها على الأحلامِ تنزيلُ
مضتْ ثمانٌ وفيها النورُ مؤتلقٌ
والعزمُ في كلِّ شبرٍ منهُ تشكيلُ
مِن نخلةِ المجدِ قد جئنا نُبايعُكُم
ومِن جُذورِ الفِدا تُمحى الأباطيلُ
نُبايعُ اليومَ من أحببناهُ في دمِنا
وفي القلوبِ لهُ عهدٌ وتفصيلُ
يا سيدي لكَ في الأعناقِ بيعتُنا
وفي الفؤادِ على المعنى تراتيلُ
نُجَدّدُ العهدَ لا ننسى مبايعةً
ولا يُبدَّلُ حبَّ الشعب تبديلُ
أنتَ الأمانُ إذا ما الليلُ داهمَنا
وفيك للأمنِ والتاريخِ تأويلُ
نرنو إليكَ وفي عينيكَ خارطَةٌ
تمضي بنا حيثُ لا جهلٌ وتعطيلُ
بالحزمِ قد قُدتَنا تزدانُ رؤيتنا
وزانَها بالعُلى فكرٌ وتسهيلُ
من رؤيةٍ أثبتتْ في الأرضِ عزَّتها
إلى بناءٍ له التاريخُ تبجيلُ
أطلقتَ حلمًا فصارَ الحلمُ مملكةً
تشعُّ منها على الدنيا قناديلُ
سِرْنا معَ الضوءِ لا نهوى سوى قِممٍ
وكُلُّ عامٍ من الأعوامِ تأصيلُ
فانظرْ لشعبِك كيفَ اليومَ يهتفُ في
صوتِ الولاء وما في الحبّ تمثيلُ
ياربِّ احفظْ وليَّ العهدِ ملهمنا
عمَّ الرخاءُ بهِ والخيرُ تنويلُ
وامدُدْ لهُ منكَ تأييدًا ومكّنهُ
في كفّهِ العزمُ والأقوالُ تفعيلُ
وابقِ السعوديةَ العظمىٰ مُكرَّمةً
فكلُّ يومٍ لها بالمجد ترتيلُ
