كُتاب الرأي
تحيةٌ للآباء الكرام

تحيةٌ للآباء الكرام
هؤلاء الأشخاص العظام من الآباء الكرام ، والذين نستظل بوارف ظلال أشجارهم الباسقة ، الوارفة الظليلة ، وندرج بين نعيمهم الجميل ، وخرير مياههم العذبة ، وأخلاقهم الطيبة الجميلة، ونفوسهم الكبيرة الواسعة، ونظراتهم الثاقبة العميقة ، ودعواتهم الصادقة لجميع الأولاد من البين والبنات والصغار والكبار والغائب والحاضر ، والقريب والبعيد !
الآباء هم الأراضي الخصبة المستقرة والهادئة الصلبة والواسعة! وهم السموات الصافية والطويلة والمحيطة والعالية والعظيمة ! فإذا هرج ومرج الأولاد يبقون كما. هم مستقرون هادؤون ! قريبون عظماء ، رائعون ثابتون، يبثون الأمل والتفاؤل و حسن الظن بالله تعالى في كل ظروف رحلة الحياة الجميلة الهادئة التي يرونها ما ثلة في عيونهم !.
مهما كانت مرارات الحياة اليومية ! ومهما كان الثمن الذي يدفعه الآباء في سبيل الحياة الكريمة الطيبة الجميلة الهادئة الآمنة المطمئنة لهم ولأولادهم فإنهم يبذلون كل طاقاتهم وقدراتهم وأحتمالهم لأجل تحقيق ذلك المستوى من الحياة الجميلة لهؤلاء الأولاد الكرام !
إنهم المخلصون في حراسة المنازل والبيوت ! في حراسة الأمن والأمان والإستقرار ! في حراسة وتوفير الاحتياجات الضرورية والمتطلبات الأساسية للحياة الأسرية الكريمة ! في حراسة الأجسام والعقول والنفوس والقلوب لأولادهم.
الآباء الكرام الأفاضل هم السبب الأول بعد الله تعالى في وجود الأولاد والحياة الكريمة لهم ! وكل ما. يحيط بالأسر الكريمة والعوائل الحبيبة والعزيزة! فهم الخير كله والإستقرار كله ، والأمن والأمان كله ! والسعادة والأمل في الحياة الدنيا !
الآباء الكرام هم الحصون المحصنة للأسر والأولاد ، وهم مفاتيح وصمامو الأمن والأمان والإستقرار لها ولهم ! وهم في حقيقة وجودهم الرحمة المهداة! والنعمة العظيمة والكبيرة من الله تعالى للأولاد من البنات والبنين .
في معركة الحياة اليومية ومع طلوع الشمس وغروبها ! ربما لا. يرى بعض الأولاد خيرهم وفضلهم وكرمهم وجودهم وبذلهم وتضحيتهم ! ولا يشعرون بهمومهم
وآلامهم ، ولا يتصورون مقدار التحديات والصعوبات والعقبات التي تحيط بهم !
على مدار نضارة شبابهم وهم ينفقون الأوقات والأعمار في الأعمال والوظائف اليومية ، ويعصرون الأعمار عصرا حتى يوفروا للبيوت والأهل والأولاد جميع الاحتياجات المعيشية الضرورية والمتطلبات الأساسية للحياة الكريمة …
إنهم كتلك المصابيح وتلك الشموع الغالية التي تحترق وتذوب لأجل هؤلاء الذين يمرون ويعبرون ويسيرون في السلامة والسعادة والأمل والأمن والأمان!
إن الشهادات الجامعية العالية التي يحملها الأولاد من البنات والبنين ما هي إلا شهادات عظيمة، وصكوك واضحة على صدق ما بذله وعمله هؤلاء الآباء الكرام .
إن هؤلاء الآباء الكرام. بعد رحلتهم الطويلة المديدة!
ها هو بعضهم يرقد في غرفة بعيدة ! قد لا يهتم به غير السائق والعاملة المنزلية !! وبقية الأولاد في أعمالهم ودنياهم !
إن تلك المباني من الفلل الفارهة والعمائر الواسعة الجميلة التي يرفل فيها الأولاد اليوم ! وربما هم وزوجاتهم وأولادهم كلها من عرق وتعب وجهد أولئك الآباء الكرام الأفاضل البررة ؛ والذين يحتاجون الآن إلى الشكر والتقدير والثناء والرحمة والاهتمام وعظيم الدعاء .
الآباء الكرام الأفاضل أيها الأولاد الكرام هم القوى العظيمة والكبيرة التي سخرها الله تعالى لكم ! لكي تهتم بكم وتقوم على شؤونكم وترعاكم وتحفظكم وتساعد في تكوينكم وتشكيلكم وصناعتكم .
لا شيء في دنيا الناس ودنيا البشر قاطبة يقوم مقام الآباء الكرام الأفاضل البررة ! لا شيء يقوم مقام الأعمدة التي تحمل البيوت الطيبة الجميلة المباركة الكريمة!
إن الآباء الكرام الأفاضل هم كالعافية للأبدان السليمة وكالشمس الساطعة في دنيا الناس !
فيا أيها الأولاد الكرام أكرموا آباءكم! اهتموا بشؤون آبائكم ! احرصوا على خدمة آبائكم ! بروا آباءكم تبركم أولادكم بإذن الله تعالى ، فعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: إنَّ رجلًا أتاه فقال: إنَّ لي امرأةً، وإنَّ أمي تأمُرني بطلاقها، فقال أبو الدرداء: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: ( الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئتَ فأضع ذلك البابَ أو احفظه…).
جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب د أبوعبد الرحمن 🌹✋
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
حبيبنا الغالي أبا مروان
شكرا لكم على مروركم الكريم
على المقالة…
وجزاكم الله تعالى عنا خيرا…
وفقكم الله تعالى لما يحبه ويرضاه.