رحيق الكلمات

بيني وبيني في سفين لقاءْ

الليل يسْقط في الوراءِ..

كَستْرةٍ من طينِةِ المارّونْ

والبحرُ يصرع موجتين على المدى

بينا الكمان يلاطف الموت الغريقْ

وإلى حذائي عاهرٌ مخصِيٌّ

مندسٌّ في نفْسٍ زجاجيةِ العُرى

وفتاته العرجاء تلعق صدره حتّى هوى

سقط البصاق على يدهِ

وأنا .. أنا؟

لا طاقةَ لي أنْ أراه وقد تسمر في الثغاءْ

فلممتُ من نَفَسي الصهيلَ ..

وموقظًا حِلمي هنا

في سائر الأحلام كنت الضوء في فمِّ الهوى

أسكبْهُ في عرَق السباقْ

لكنَّما ….

قضتِ الحياة تمردًا

فطفقتُ ألبس عُرْيَّها

أمشي على كبد الفراشات الصغيراتْ

وأمزّها مثل سيجارٍ ندي

أطوي الشراشف بالمجون على هوايْ

هذا أنا عند اللقاء وفي صدايْ

الشاعر / إبراهيم الدعجاني

ابراهيم بن سعيد الدعجاني

أديب سعودي وكاتب رأي وشاعر وقاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى