خواطر

بصمة لا تخطئها العين

بصمة لا تخطئها العين

بقلم: الكاتبة / زايده حقوي

كانت ملفتة جدًا، لدرجة أن غيابها ترك فجوة.
أينما ذهبت، بدا المكان فاقدًا لأنفاسه،
كزهرة ياسمين يفقدها الربيع، ويفوح عبيرها في الأجواء.
ابتسامتها كأشعة الشمس الذهبية،
تخترق القلوب، تذيب وحشة الغياب،
ورائحة حنانها تملأ المكان دفئًا.
وكلما طال غيابها، تعتق حضورها، كالعود الذي يترك أثره.
تلك الرقيقة، قلبها كصفاء جدول يُرى ما بداخله،
لكن كسرها… لا يُجبر.
يحن غصن شجرتها إليها، وعصفور نافذتها…
ليتها تعود سريعًا، فهناك من ينتظرها.
ويبقى الحنين يعزف على أوتار الزمن لحن اللقاء.

كاتبة وقاصة

 

زايده علي حقوي

كاتبة ومؤلفة وقاصة ومشرفة الخواطر والقصة القصيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى