( باسيل جبران ، وايران )

مايحدث في لبنان كان متوقعاً ، وهو ما لم يكن له علاقة بما تدعي ايران وحزبها في لبنان ، وأذيالها البقية في الوطن العربي، بأن ذلك دعماً لغزة ، ودفاعاً عن القضية الفلسطينية ! كل ذلك هي أكاذيب ومزاعم ايرانية تريد منها ذر الرماد في العيون ، وهو ماحدث الان ، وتشاهده تلك العيون التي كانت تعتقد ان ايران تدافع عن العرب وأوطانهم ، بينما هي تتخادم مع اسرائيل في تدمير تلك الاوطان التي ربت وطبطبت على ذيولها فيها! وبينهم للأسف باسيل جبران موضوع مقالنا هذا !
من يشاهد ويسمع التصريحات الايرانية المتضاربة، بالامس يقول وزير خارجيتهم عراقجي أنه ليس هناك مايسمى بحل الدولتين !؟ ويزيد على الفلسطينيين أن يتعايشوا مع الاسرائيليين في ظل دولة واحدة! وقبله قاليباف رئيس مجلس الشورى الايراني يبدي إستعداده للتفاوض عن لبنان مع الاسرائيليين ! وثالثة الأثافي ماصرح به خامئني، وقال بأن حرب غزة لاتنتهي بنهاية السنوار ، وهناك من سيكمل طريق الحرب !؟ أو كما قال ! ، وكأنه يريد أن يقاتل أهل غزة حتى فنائهم . !
نعود لجبران باسيل وتصريحاته التي انهالت اليوم على الصحافة والتي تحدث فيها عن ايران ، وماتقوم به في لبنان ، وطلبه من الاخيرة ان لاتحارب من لبنان ، وخشيته من تفكك لبنان وتدميره ، وتحدث عن تكوين لبنان الشيعي ! وكيف سيطر على لبنان ، وقال الكثير مما لم يقله من السابق عن ايران ، وتدخلها في لبنان ، وكذلك مايمكن أن يحدث للبنان الان ، إن لم تتوقف الحرب .
لم ينسى باسيل جبران ! ، بل هو يتناسى مافعل هو وعمه ، والد زوجته ميشال عون الذي رأس لبنان ، ووثق حبل الغارب الايراني على رقبة اللبنانيين ، وكان معه صهره باسيل ، الذي كان وزيراً للخارجية ، وهو من كان أشبه بالممثل الايراني في المحافل الدولية ، ونسي الإثنان ( عون وصهره باسيل ) عندما تبرع الملك عبدالله طيب الله ثراه على إثر شكوى بعض اللبنانيون لديه بضعف الجيش اللبناني ، فتبرع رحمه الله بأربعة مليارات دولار ، لاعادة بناء الجيش اللبناني ، وعندها أعلن ميشال عون بأنهم سيقوون بها جبهة الجنوب لملاقاة اسرائيل ! ، أي ستذهب لحزب ايران ، وذيلها نصر اللات ، عندها قررت المملكة ايقاف تلك المنحة .
سبب تدهور لبنان وسقوطه بين يدي ايران ، وحزبها في لبنان هو عمالة باسيل ، وعمه عون لايران ، عندما إستقويا المذكورين على لبنان ، وبقية مكوناته بإيران ، وإتخذا منها عوناً ونصيرا لمواجهة اللبنانيين ، وتمكين عون وصهره باسيل بالسيطرة على لبنان ، وإغراقه في الوحل الايراني .
الآن وبعد خراب مالطا يأتي باسيل ليظهر للبنانيين خشيته من ضياع لبنان ، التي أضاعها في عهد قوته وسيطرته ، وإرتمى للحضن الايراني ، الآن بعد أن عرف أن اسرائيل لن تتوقف حتى تقضي على حزب ايران حتى لو كلفها ذلك تدمير لبنان ،
الان بدأ باسيل ينفض يده من ايران ، بعد أن تدمر لبنان ، ويتحدث عن مواقف المملكة التي لم يستمع لها عندما كان وزيراً للخارجية ، ويطالب
بتنفيذ اتفاق الطايف ، باسيل جبران وتياره الحر كانو يمثلون حزب اللات ، ويدافعون عنه ، بل يتبنون كل ماينادي به الحزب ، من سياسات قمعية واستبدادية ، وتعطيل الحكومة، الان باسيل يطلب من ايران أن تحارب اسرائيل من الاراضي الايرانية وليس من لبنان!
إذا كان باسيل يملك الشجاعة ، وعاد لرشده ، فليعمل مع كل الشرفاء اللبنانيون ، لإعادة لبنان لكيانه المستقر البعيد عن ايران ، ويتواجه مع المكون الايراني في لبنان الذي قال عنه بما معناه أنه اختطف لبنان ، أقول فليتواجه مع المكون الايراني ، وهو حزب اللات ويطرده من لبنان ، وليقم باسيل ومن معه من الشرفاء اللبنانيون ، بمحاسبة رأس الحية المعتمد الايراني في لبنان نبيه بري ،وكل من تلطخت يده بالمال الايراني ، عندها نتمنى أن نرى لبنان بلداً مستقراً يتجه للتنمية ، وبعيداً عن ايران ، وحروبها المدمرة ، ومزاعمها الكاذبة .
اللواء محمد سعد الربيعي
كاتب رأي