انتهت المسرحية

إذا صدقت التوقعات وتأكدت العلاقة بين إيران المجوسية وبين كل من أمريكا وإسرائيل، ومأتم ليلة البارحة هو تأكيد لذلك التنسيق بين هذه الأطراف رغم تماد وطول يد إسرائيل كما تدعي بشكل دائم على إيران التي تقود دول الممانعة وضربها في مقتل لإيران هي وأمريكا أيضا التي قادت عملية هلاك سليماني الذي مجدته حماس وغوغائية فلسطين ومنحوه لقبا باسم شهيد القدس، كما وصلت يد إسرائيل لاغتيال أحد أهم العلماء النوويين في ظهيرة أحد الأيام بشوارع طهران، ناهيك عن العمليات الأخرى التي تستهدف التواجد الإيراني في سوريا ولبنان وكل مكان ولعل آخرها تدمير قنصلية إيران على رؤوس من فيها من الخبراء الايرانيون، اذا ايران قامت بتمثيلية هزلية والغريب كيف يتقبل الشعب الايراني هذه الاعمال الجبانة التي يضخمها اعلام خامئني وابراهيم رئيس ويصفها بأنها اعمال بطولية وانها تحذير قوي لمنع التمادي الاسرائيلي عليها اي ايران؟.
عجيب امر هذه الدولة ايران التي وصفها الامير سعود الفيصل -طيب الله ثراه- بأنها نمر من ورق، فليت الفيصل حيا ليرى فصول هذه المهزلة التي رسمتها ايران وضحكت على الدول التي تدور في محورها وتتلحف بها لحمايتها وهي لاتستطيع حماية نفسها من عناصر الاستخبارات الاسرائيلية التي تجوب شوارع طهران وتقتل من تقتل وتستجوب من تستجوب داخل ايران نفسها.
السؤال الذي يتبادر للذهن هو هل بقي هناك اقصد في دول الممانعة وغيرها من يصدق الرواية الايرانية وعدائها لاسرائيل، فضلا عن تصور تلك القوة الايرانية التي تتبختر بها في البحار وفي صحاري ايران من ابراز قوتها البحرية وصواريخها النووية؟.
اعتقد من يصدق ذلك فهو ساذج ولايملك من العقل شيئا.
ايران دولة فاشية تعمل على تصدير ماتسميه بالثورة الشيعية (المد الشيعي) فقط حيث صرفت عليها كل ماتملكه عبر مؤسساتها الثقافية في العالم ولعل هذا مانجحت فيه حيث استطاعت استمالة الجهلة والسذج واغرتهم بزواج المتعة وخلط الشرائع السماوية وسهلت لهم الحرام وابعدتهم عن الاسلام الصحيح وفق تلك النظرة الشيعية التي احلت كل حرام وحرمت كل حلال من اجل ابعاد الناس عن الاسلام الحقيقي الذي تقوده المملكة العربية السعودية وتتبناه في كل مقاصد الشريعة السمحة.
بالتأكيد ان ماتقوم به ايران هو محاولة تدمير الاسلام واعادة مجد كسرى الذي قال فيه سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم :
«إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفس محمد بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله».
نعم الدين الاسلامي هو المستهدف اولا من ايران وليس اسرائيل وامريكا، وثاني المستهدفين من ايران هي دولتنا وحامية هذا الدين الاسلامي.
وايران ماهي الا اداة رخيصة في يد الاستعمار الغربي الذي احضر الخميني وأنزله في اكبر ساحات طهران واخرج الشاه، وهاهي النتائج تتوالى لهذه الشرذمة الخمينية التي تدل على خدمتها لتحقيق هدف الغرب والاستعمار.
اللواء م / محمد سعد الربيعي
كاتب صحفي / مستشار أمني